23 ديسمبر، 2024 12:55 ص

مصايف حيدر بيك .. رايح جاي !

مصايف حيدر بيك .. رايح جاي !

اترك هذا العصف الذهني، الذي راودك عند قراءتك للعنوان؛ وتخيلت لوهلة ان مصايف حيدر بيك منطقة موجودة بالفعل .

حيدر بيك، هو صاحب المولدة الأهلية امام منزلي في النجف. ذات “الصالصنات الشاهقة” والصوت المزعج.

دعونا من حيدر بيك الآن؛ لنتحدث عن موسم المصايف الذي انتعش اقتصادياً وهو يستقبل الهاربين من حرارة الطقس. ولكن أي هاربين؟! هنالك نوعان؛ الأول من يهرب من الحر الى مصايف بيروت وجورجيا.

والثاني من يهرب الى باحة منزله ذو المساحة 50م مصطحباً مهفة ورقية وبضع سكائره الغليظة وفانيلته الـ(المشكوكة)!

من هرب الى جورجيا وبيروت هم أصحاب القرار؛ في ورطة الكهرباء التي تعصف بالبلد. وبعد ان أشتد الاحتجاج وسال دم الشاب السلامي؛ عاد مسرعاً تاركاً وراءه نسمات البحر الباردة ليجلس على مقعدة في مجلس المحافظة ويبرر الأزمة بان الوزارة: مقصرة!

وبما أن الوزارة حائرة تائهة مسكينة، قرر مجلس الوزراء زيادة حصة الكاز من (١٥٠٠ م٣) يومياً الى (٤٥٠٠ م٣) يوميا ولمدة شهر. وهذا هو رزق (الجهال) الذي جاء من حيث لا يحتسبون. فزيادة الكاز يعني زيادة التسعيرة الخارجية على المواطن وانتعاش السوق السوداء.

هنا جاء سؤال مبرر: لو كنت تسيّر في الشارع ووجدت مبلغاً من المال يتراوح بين 30 الى 50 الف دولار، هل ستركلها بقدمك وتذهب؟

هذا هو ما يحصل الآن؛ ازمة الكهرباء تأتيك الاموال من حيث لا تعلمون. فعند عودة أعضاء مجلس المحافظة من إجازة العيد وجدوا انخفاض في تجهيز الطاقة فعمدوا الى توبيخ الوزارة فرفعوا سعر الامبير!

وحينما عاد حيدر بيك صاحب المولدة من اجازته التي قضاها في ايران، وجد ان الامبير قفز للتسعة الاف دينار. وحتى الوزارة التي ستحصل على زيادة الكاز سيعود عليها بالفائدة جراء البيع خارج السياق.

كان هذا درس في الرزق؛ يا سادة حينما تكون عاملاً او كاسباً دع رزقك على الله وتوجه نحوه.

وان كنت عضوا او نائباً؛ فأجعل ازمة المواطن نصب عينيك ستجد أبواب الرزق قد فُتحت وينابيع الأموال تدر لك مدرارا.