8 أبريل، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

مصالح وحروب 

Facebook
Twitter
LinkedIn

16 عاما وجرح العراق ينزف و6اعوام والحرب في سوريا تأكل الاخضر واليابس وعام من الدماء في اليمن وخمس من السنوات في ليبيا وكر وفر في مصر  والعدو واحد وكلنا نعرفه ولكن الكثير منا صامتون كصمت القبور و كل واحد فينا لديه سبب خاص به يجبره على تقبل الوضع منا من هو طائفيا ويرى في مايحدث هو عقاب الهي للمشركين والكفار من وجهة نظره .ومنا من هو مخدوع وينتظر بعد كل هذه الدماء  ان يرى دولا تحكم بالعدل والحرية .
ومنا من هو مدفوع ومدفوع له من دول بعينها لتدمير كل شي لاسباب شخصيه وثأر شخصي كالذي حصل بين القذافي وملك السعوديه في احدى القمم وكالذي حصل بين الوزير العراقي عزة ابراهيم والوزير الكويتي في 2002.ومنا من يريدها دولة اسلامية .
اذن الاسباب كثيره والهدف واحد الا وهو التدمير وقتل اكبر عدد من الناس وللغرب اسبابه ايضا  ولكنها بالطبع  غير اسبابنا نحن الحمقى من الاعراب .
فالغرب يريد تفكيك وتقسيم دول مفككه ومقسمة اصلا  ويريد ان يجرب اسلحته الجديده ويبيعها لنا في نفس الوقت ويريد السيطره على كل شئ في بلداننا من بشر وشجر وحجر بواسطه ادواته في المنطقة العربية وما اكثر هذه الادوات من اسلاميين طائفيين ومن دولاذن فالمشكله والمصيبه اكبر من ان نختزلها في كلمات بسيطه المشكله هي اننا بعد كل هذه السنوات من الدماء والتدمير لازلنا نغط في نوم عميق ولا نعرف ماذا يجري حولنا فالعراق نصفه الجنوبي يعتقد ان ايران مغرمة به الى حد الجنون ونصفه الغربي يهيم حبا بتركيا والسعوديه وشماله يخطط لانتزاع دولة كرديه لاتتوقف عن التهام كل ماجاورها من اراضي وانا معجب بصراحه بتفكير الاكراد رغم اختلافي معهم فانهم افضل من يقتنص الفرص ويغلب المصلحة الوطنية والقومية الكردية على الدين ويبذل كل مابوسعه لتحقيق حلمه القديم وليس عيبا فالعيب ان تدمر بلدك لتحقيق اهداف الغير
في العراق هناك برلمان لكنه برلمان لصوص  وهناك مستشارين وهناك هيئات ومنظمات وهناك قضاء وهيئه نزاهه ولكن مالفائده من كل هذا اذا كان معظم المسؤولين مرتزقه وفاسدين في العراق عند حدوث خلل في الدوله او تعرضها لغزو او احتلال يهب الشعب لسرقة البلاد وكلنا قرأنا عن الحقبة الملكية وسرقة قصور الملك وعن احتلال امريكا وسرقة دوائر الدوله وعن احتلال الكويت وسرقتها حتى انني كنت اشمئز عندما ارى باصات التاتا ذات الخطين الزرقاويين ولوجو شركة المواصلات الكويتية وهي تتجول في بغداد طيلة فترة التسعينيات بدون خجل نعم اننا بصراحة شعب تعود على ثقافة السرقة منذ زمن طويل .اما الاكراد فانهم يقاتلون الان في الموصل للاستيلاء على المزيد من الاراضي وكلنا رأينا كيف هدموا بيوت العرب في كركوك وكيف يتعاملون بعنصريه مع العرب وهم اقليم من العراق الا يوجد قانون يوقفهم عند حدهم اين الحكومة العراقية وهل ستسمح بكل هذه المهزله
الجواب لان حكومتنا هي مهزلة بحد ذاتها فهي حكومة اتت نتيجة محاصصات طائفية وارضاء  لجهات خارجية ومجموعه من المرتشين والعملاء الذين لاهم لهم سوى زيادة ارصدتهم في البنوك الاجنبية لو افترضنا جدلا ان رئيس الوزراء نزيها ولكنه بالتاكيد ليس شجاعا لان الساكت عن كل هذا الفساد الواضح والذي يراه حتى الاعمى فانه اما شريكا  للفاسدين او جبانا رعديدا  .لم يبقى مزيدا من الوقت لنستطيع انقاذ البلد من الضياع فالميزانية تقترب من الصفر والديون اثقلت كاهل البلاد والعباد والبلد مقسم طائفيا هل هناك حل ؟
بالحقيقة الحل الوحيد لإنقاذ  العراق والبلاد العربية المشتعله وغير المشتعله  هو بتكاتف الشعب بكل اطيافه ومحاسبة الفاسدين وفصل الدين عن الدوله واقامة نظام علماني لايفرق بين ابناء الشعب هذا هو الحل الوحيد الذي ينقذنا من دمار الحروب التي ان لم نوقفها فستحرقنا جميعا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب