23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

مصاطحات سياسية لازالة تاريخ وتراث وحضارة  شعب بعينه في كركوك

مصاطحات سياسية لازالة تاريخ وتراث وحضارة  شعب بعينه في كركوك

هدم المحلات التجارية في قيصرية كركوك القديمة لها مارب سياسية . قبل فترة من الزمن  اعلنت المكونات المتعايشة في مدينة كركوك موقفها من الارهاب والارهابيين عندما دافعوا عن مدينتهم بكل قوة وبسالة وتمكنوا من دفع شر الدواعش المهاجمة عليهم وان هذا التلاحم الاخوي بين المكونات لم تاتي اعتباطا وانما من التعايش الاخوي بينهم عبر التاريخ في مدينة كركوك  . وسط هذا الموقف المشرف ظهرت على سطح الزمن الحالي بعض الاطراف السياسية ساعيا هدم هذا البناء وقتل روح الاخوة والتاخي بين المكونات المتعايشة من عربه وكرده وتركمانه في مدينة كركوك وذلك بهدم مجاميع من المحال التجارية داخل مدينة كركوك تحديدا السوق القيصرية القديمة قرب  جسر الطبقجلي  تحت حجج مزيفة  لبناء عمارات ومحال واسواق ومولات لاجل مصالحهم على غرار المدن الاوربية والخليجية الغنية بالنفط وان هدم هذه المحلات التجارية وهي سياسة رعناء تمارس من قبل بعض من الاطراف السياسية لقتل روح التعايش السلمي واعادة المدينة الى النغمات الطائفية والقومية التي سبق وان مورست في غفلة من الزمن ولكنها  اصبحت اليوم اسطوانة مشروخة مضت عليها الزمن وانها اصبحت موضع سخرية واستهزاء لدى اصحابها باعتبارها سلوك يتنافى مع معطيات العصر لانها تهدف الى قطع ارزاقهم وترويع المواطنين وخلق نوعا من القلق النفسي والاشمئزاز ومن ثم الى فتح ابواب الهجرة الى الخارج طالبا للمامن والعمل لعوائلهم ، بالاضافة الى هذه الالاعيب هناك اهداف سياسية  ترمي القائمون الى تمرير سياساتهم للقضاء على حياة الشعوب ومسح تاريخها وازالة هويتها القومية واذا لاحظنا ان اغلب اصحاب هذه المحال ينتمون الى  القومية التركمانية  وهم من التجار واصحاب المحال عبر اكثر من نصف قرن وهم يمارسون هذه المهنة لاعالة عوائلهم واطفالهم لانهم من السكان الاصليين في المدينة  بالاضافة الى بعض من اصحاب المحال التجارية هم من المكونات الاخرى واليوم  يقفون الى جانب اخوتهم التركمان لصد هذه الحملة الشرسة التي تصيب باخطارها وتداعياتها جميع مكونات والاطياف والقوميات لان اذا كانت هذه الحملة استهدفت التركمان اليوم وغدا تستهدف اكرادا وعربا وفي مناطق اخرى من مدينة كركوك لذا نهيب جميع اهالي مدينة كركوك الوقوف صفا واحدا لصد مثل هذه الحملات التعسفية التي  تستهدف ارزاقهم وعوائلهم ومستقبل ابنائهم وعليهم استخدام كافة السبل الديمقراطية والدبلوماسية لافشال هذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا العراقي الاصيل ..