تكتض شوارع العاصمة بغداد بشدة الزحامات المرورية الخانقة نتيجة عدة اسباب منها امنية واخرى فنية فالامنية المتمثلة بكثرة السيطرات في شوارع العاصمة وفنية تتعلق بامانة بغداد ومديرية المرور العامة وهذا الوضع انعكس سلبا على نفسية المواطن الذي صار لزاما علية ان ينتظر لاوقات طويلة في هذة الزحامات للوصول الى اماكن عمله بالمقابل هناك من هومستفيد ومرتاح لهذا الزحام وهم الجيوش من العاطلين عن العمل الذين ينتشرون في مناطق الزحمة للحصول على قوتهم وقوت عيالهم بسبب عدم حصولهم على فرص عمل من قبل الدولة لعدم امكانيتهم دفع المبالغ الذي يطلبها المتنفذون على التعينات وخاصة القريبين من السادة المسؤولين مما دفعهم للنزول الى الشارع فهذا الذي يبيع المناديل الورقية وذاك الذي يبيع المياة المعدنية وغيرهم من المنتشرين في هذة الزحامات وكذلك المتسولين التي كانت هذة الزحامات رزقا ونفعا لهم على حساب المساكين الذين ينتظرون في سياراتهم بانتظار الفرج ان انتشار هذة الظاهرة وخاصة في العاصمة بغداد يتطلب من الدولة ان تقوم بدراسة هذة الظاهرة وان تضع الحلول المناسبة لها من خلال تفعيل القطاع الخاص واعطاة دورة في تطوير وتنشيط الاقتصاد العراقي وهذا سيؤدي الى سحب وتشغيل هذة الجيوش من العاطلين وسحبهم من الشوارع فالعراق بلد الخيرات وبلد الحضارات فليس من المعقول والمنصف ان يتسكع ابناءة في الشوارع بحثا عن لقمة العيش لهم ولعيالهم ومن الجانب الاخر على الدولة ان تنظر بعين العطف الى المساكين الذين ينتظرون الى اوقات ليس بالقليلة جراء هذة الزحامات فزحامات السيطرات التي هي في الاعم الاغلب مزاجية وتصرفات شخصية من قبل رجال الامن ولاتوجد بها اي مهنية والدليل الخروقات المتكررة التي لاتعد ولاتحصى خاصة وان التحقيقات المتعلقة باجهزة الفحص قد اثبتت فشلها في اكتشاف المتفجرات .