23 ديسمبر، 2024 8:28 م

مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها

مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها

ألحكم ألوراثي ونتائجه ألكارثية!!
ماحصل للأمة ألعربية من كوارث وويلات نتيجة ألأنظمة ألوراثية للسلطة ؛جعلت ألأمة تقف عند حدود ألزمان وألمكان في سالف ألأزمان .أصبحت ألأمة أسيرة لماضيها ؛بل حفرت أثارها في عقل وضمير ألأنسان ألعربي؛وأخذت تتوجس من ألحكومات أو ألدول ألتي تتخذ منهج تبادل ألسلطة سلميا ؛بأعتبارها تتعارض مع ألموروث وقواعد أللعبة ألتي تشكلت منها ألدولة ألعربية وألأسلامية سابقا وحاليا.طغت نظرية ولاية ألأمر ؛على ألولاية ألألهية وأصبحت بديلا عنها .بقى شيخ ألعشيرة وعالم ألدين ورجل ألسياسة يتوارثون ألسلطة جيل بعد جيل ؛وأصبحت قانونا لايمكن تجاوزه ؛ومانراه هذه ألأيام من صراعات هو نتيجة لعقلية ألتوريث.حاول ألأمام علي وأبنه ألحسن ؛أن يخرجا عن ألمألوف ؛ليؤسسوا مشروع تبادل ألسلطة عن طريق ألأنتخاب ألمباشر {بيعة ألمسلمون}لمن يرونه أهلا لقيادة سفينة ألأمة.بعد مقتل ألخليفة عثمان ؛تدافع ألصحابة ومن بينهم طلحة وألزبير وجموع من أهل ألمدينة ألى بيت ألأمام علي لمبايعته لخلافة ألمسلمين؛رفض ذلك في ألبداية ؛وقال أنا لكم وزير خير لكم من أمير ؛وبسبب أصرارهم ؛قال لهم ؛فلتكن ألبيعة عامة جامعة في ألمسجد ألنبوي ألشريف ؛حضر أهل ألمدينة وبايعوه جميعا أميرا للمؤمنين.بعد محاولة أغتياله في ألكوفه وفي أيامه ألأخيرة من حياته ؛دخل عليه عبدألله بن عباس وجمع من صحابته ألمقربين ؛وقالوا له أنبايع ألحسن ياأمير ألمؤمنين؛قال لاأمركم ولا أنهاكم وأعادوا عليه ثلاث مرات نفس ألسؤال ؛فأجابهم بالمرة ألرابعة؛بايعوا من ترونه يصلح لكم في دنياكم وفي أخرتكم!!.تدافع ألصحابة وأخذوا ألأمام ألحسن الى مسجد ألكوفة لمبايعته مباشرة أميرا للمؤمنين.{راجع كتاب علي أمام ألمتقين للشرقاوي}؛فبايعه ألناس.

ألأمام ألحسن عندما قرر التنازل عن ألخلافة ؛جاء موفد من معاوية بصحيفة بيضاء فيها توقيعه ؛وطلب منه أن يكتب فيها شروطه للتنازل ؛ ومن جملتها أن خلافة ألمسلمين من بعده تكون له ؛فأجاب أمام حشد من ألمسلمين في ألكوفة لا!!أن ألخلافة تكون شورى بين ألمسلمين ومن يرونه أهلا لقيادتهم ؛ ولارغبة لي فيها ولكن معاوية مزق عهدة ألأمام ألحسن وفرض على ألناس بيعة أبنه ألطاغية يزيد وسن بدعة ألتوريث!! .هذه ألأضاءات ألحكمية وبعد ألنظر وألرحمة بألأمة من ألتوريث ؛جاءت لتصحيح أنحراف ألأمة ووضعها على ألطريق ألصحيح وأنقاذها من ألملك ألعضوض ألذي أسسه ووضع قواعده أبن أكلة ألأكباد؛وأصبحت سنة سيئة أستمرت لأكثر من ألف عام من ألأمويين ألى نهاية ألدولة ألعثمانية مرورا بالدولة ألعباسية ؛عانت منها ألأمة ألويلات وتدهورت على كافة ألأصعدة حتى أصبح خلفائها ألعوبة بيد ألمماليك وألأتراك!!.لوطبق نظام تبادل ألسلطة منذ ذلك ألتاريخ؛لما وصلنا أليه من تدمير داخلي وتشرذم وتسلط من قبل مجموعة من أشباه ألرجال وأنصاف ألمتعلمين يتلاعبون بمصائرنا وحولوا بلادنا ألى محميات ومستعمرات للدول ألكبرى.ألشيئ ألذي يثير ألأستغراب أن كل ألسلاطين وألخلفاء

وألملوك وألرؤساء أختلفوا في كل شيئ ألا في توريث ألسلطة فقد أجمعوا عليه .وكما تقول ألحكمة {ألبدايات ألخاطئة لايمكن أن تؤدي ألى نتائج صحيحة}.

أصبحنا أضحوكة للعالم ؛معظم دولنا يحكمها ديناصورات يفكرون بعقلية حرب ألبسوس وداحس وألغبراء أو مجموعات من ألبرابرة وألمتوحشين وألمتعطشين

لسفك ألدماء؛ يقيمون أمارات أسلامية ؛يؤمرون عليها عصابات وتجار مخدرات وقطاع طرق ؛يبايعونهم على ألسمع وألطاعة ويلقبونهم أمراء ألمؤمنين أو أمراء ألجماعة.لو أستمعنا وأطعنا حكمة أئمة ألحق وألعدل وألتنوير لما وصلنا ألى مانحن عليه وكما يقول ألشاعر ؛أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.