23 ديسمبر، 2024 5:11 ص

هذه الآلة العجيبة والتي تفوقت اليوم حتى على السلاح النووي تأثيرا ، فقد النووي يغتال الجسد وينتهي كل شيء ، لكن الإعلام المنحرف في كل أبعاد الحياة يقتل العقل ويتركه يعيث فسادا ودمار لا خلاص للبشرية من شره المنشطر المعدي !

وقد استطاع أن يفتك بالقيم والمبادئ والمثل العليا التي أتت بها الفطرة السليمة قبل تلوثها بما أسسه الغرب منزوع الأخلاق والإنسانية الإيجابية المبدئية التي تولدت مع الكتب السماوية ، منهج يقي الإنسان سلطة الشهوات القاتلة إلى أخرى معتدلة ينعم الإنسان فيها وتعمر دياره !

حيث ترى نوع فتكته وسطوته وقوة الجبارة في مثل المرأة التي حافظت على خدرها وحجابها الفطرة والرسالات السماوية ، ترسم لها قوانين العيش العفيف ، وتاخذها بعيدا عن يد الغدر والإغراء ، حيث عمد إلى اروع حيائها الذي كان مضربا الأمثال والاشعار وهي خلف خمار العز ، والمهابة ، والطهارة ، تعتز الأمم بحجم خفائها كالجواهر النفسية فخرا لأبنائها وأهلها وعشيرتها ، لايرى لها رسم أو قسمات ، إلى جسد عاري بهيمي تفوح منه روائح الشذوذ والقبح والتعري ، جسدا بلا عقل يرشده خطر ما وصل إليه !

نموذج بدأ بدول لا تعرف حدود الله العظيم بعد أن ضيعه عنها الإعلام وفن جذبه وسحره ، ليصل إلى أعظم ما منح الله الخالق الأرض وهو الإسلام ، نموذج العفاف المطلق ، بل شريعة من عفاف وقانون مفصل عن كل حركة تخطوها أنثى السماء ، ليصل اليها وحش الإعلام ذي السهم القاتل حتى وقعنا بفخ لا قدرة لمن يقودوا البلاد على رده سواء على المستوى الديني أو الحكومي فاقد البصر والبصيرة !

وما بقي من مهمته سهل يسير لأنه فتك بالأصل وقطع الطريق على أي محاولة إنعاش ، ولازال يغزو فكرنا سياسيا ، وثقافيا ، واجتماعيا ، ودينيا ويحرك فينا نوازع الشر والشهوات !

فهل نعي ما يحدث بنا ذا الإعلام وكل أدوات قتله توفرت لدى الطفل قبل بالغ القوم ؟؟؟