جميعنا نعلم ان مشكلة العملية السياسية في العراق اصلها (سني ) ان السنه في بداية العملية السياسية كانت لديهم ” فتوى شرعية ” بعدم المشاركة في العملية السياسية في ظل وجود الاحتلال الامريكي مما تسبب بابعاد المكون عن العملية السياسية. حيث ان هناك عدة دول عربية وتركيا معهم طلبوا من (الاحزاب السنه) المشاركة في العملية السياسية وكان هذا الطلب بدافع امريكي فتشكل تحالف سداسي وهم ( السعودية – الاردن – الامارات – الكويت – قطر – تركيا ) لاقناع المكون السني بالمشاركة في العملية السياسية . ان الكتل السنيه رفضت هذا الطلب بحجة عدم وجود أموال كافية للمشاركة في الانتخابات ،حيث ان الدول عرضت دعما مالي لجميع الكتل السنيه المشاركة في الانتخابات فسلمت الدول للكتل السنيه مليون ونصف دولار لكل كتلة مشاركة في الانتخابات وان دخول العملية السياسية جاء بمباركة هذه الدول الست .
من هنا تبين لنا المقال من عنوانه فماذا نتأمل من احزاب جاءت منذ بدايتها بمباركه خارجيه وبدوافع ومطامع استيلاء على السلطه والاموال فهنا من الطبيعي انهم سيكونون اداءه لتنفيذ مخططات اسيادهم وبعيدين جدا عن الشارع (السني) ومتطلباتهم وعن مفهوم ادارة الدوله وتعميق العلاقات والمحافظه على ممتلكات وارواح المواطنين. فما كان لنا ان نتأمل من احزاب (عار) باعت قيمها الحزبيه مقابل الدولار.