18 ديسمبر، 2024 4:22 م

حياتي كالسمكة التي تنازع في شبك صياد، باحثة عن مخرج تبدأ بالارتطام في جميع الاتجاهات دون فائدة، غير محاولة يائسة ومزيد من الألم.
يبدو أنني أعيش المشكلة، وليس البحث عن حل المشكلة!
لذلك أوهمت نفسي أن التنفيس عن ثقل المشكلة
والهم القابع بداخلي بتدخين التبغ، ومن هنا خضت كثيرًا من التجارب في حرق صدري بدخان التبغ بأنواعه ومختلف مسمياته، هنا تذكرت أنني في شباك الصياد أهرب، وعيني مغمضة.
أتوه عن المخرج الصحيح، فأين الحل؟
لدي مشكلة وقد أتعبني الهروب في الظلام.
اجلس قليلًا وسلط الأضواء على جذور المشكلة، متى وأين ولماذا؟!
حدد المشكلة دون تبرير والبحث عن شماعة تعلق عليها المشكلة.
أبحث عن الحلول الممكنة لا اللطم على الرأس، لأن
هذا لا ينجيك من الشبكة. وضعت مخارج الطوارئ لسلامتك ودعها مفتوحة، لا تقفلها.
دائمًا هناك مخرج إن أحسنت البحث عنه.
إذن ياصديقي أول خطوة نحو المخرج هو أن تحدد المشكلة، ثم البحث عن الحلول، وانتهاج الوضوح والإرادة والالتزام.
أوقف الان دور الضحية المغلوب على أمره.
التجاهل لن يكون الحل، وما هو إلا مسكن مؤقت.
ضع إصبعك على المشكلة، وقم بغربلتها، ماسبب هروبك وبحثك عن الزاوية البعيدة عن المواجهة!
يبدو أن الخوف يقيدك من الخسارة
وهل أنت قادر على تحمل هذه الخسائر، خسارة الأشخاص، خسارة الرتابة.
تخشى من نظرة الأخرين وإصدار الأحكام ضدك، لا بد أن يكون لديك إرادة، قرار، التزام.
(الوقت ضيق، الشمعة الكبيرة على وشك أن تذوب.
إن البكاء والحزن لا يحلان المشاكل) غسان كنفاني