18 ديسمبر، 2024 8:59 م

مشكلة الحركات الاسلامية

مشكلة الحركات الاسلامية

بقراءة دقيقة ومتجردة للحركات الإسلامية نجد انها تشترك بكثير من النقاط منها:
تكون بداية الحركة الإسلامية عن طريق رمز ديني يبرز على الساحة .
بعد زوال هذا الرمز سواء بالموت او بالقتل او بأي سبب اخر يتصدى للقيادة شخص اخر وغالبا ما يكون من اسرة الرمز الديني .
يحاول القائد الجديد تقمص شخصية ودور الرمز الديني وتتعامل القاعدة معه على انه الوريث وهو نسخة طبقة الأصل من الأول .
بمرور الوقت تظهر صعوبات تواجه القائد الجديد بسبب استحالة ان يكون نسخة من الرمز الأول .
نتيجة طبيعية ينفرط العقد وتنسحب شخصيات من حول القائد وهم الذين يسمون بالرعيل الأول لشعورها ان الأخير بدأ يبتعد شيئا فشيئا عن الأصل .
نظرا لخلو الساحة قرب القائد تطفو الى سطح شخصيات هامشية لا تمتلك التاريخ فتكون هي المقربة من القائد .
تحاول هذه الشخصيات كسب رضا القائد قبل رضا الله سبحانه وتعالى ونظرا لضعف الوازع الديني تتغول تلك الشخصيات وتعيش الثراء وتنغمس في الدنيا.
بمرور الوقت يصبح القائد اسير لتلك الشخصيات ولا يستطيع التخلي عنها ويبذل قصارى جهده لإرضائها .
بمرور الوقت يصبح القائد اسير ومرتهن لهذه الشخصيات وتصبح عينه التي يرى بها واذنه التي يسمع بها ولسانه الذي نطق به .
يستمر هذا الحال الى ان يصبح وجود القائد هامشي وتبدأ الحركة بالتشظي وتظهر الاختلافات الى ان تأتي اللحظة التي يزول القائد سواء بالاعتزال او بالموت وتنتهي الحركة الإسلامية وتصبح من التراث .