15 أبريل، 2024 10:47 ص
Search
Close this search box.

مشكلة الاسلاميين السنة في العراق ( ٢ )

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنا قد تحدثنا في مقالنا السابق عن كيفية الاطاحة بطارق الهاشمي عن طريق بعض القيادات في الحزب الاسلامي خصوصاً التي كانت في الخارج قبل احتلال الامريكان للعراق عام ٢٠٠٣ ؛ الهاشمي أصبح الرمز الاول للسنة ؛ أصبح لا يقال في الساحة السياسية العراقية الحزب الاسلامي بل يقال حزب الهاشمي .

اثار هذا الامر حساسية تلك القيادات التي وجدت ذلك ذريعة للقول ان الحزب يجب ان يكون اقوى من ( الهاشمي ) ؛ لكنهم نسوا أمراً مهماً هو أن عموم البشرية تتأثر وتتعصب وتنظم للعمل في الاحزاب و الحركات و الجماعات عن طريق الرمز !!

واتضح ذلك بعد خروج الهاشمي من الحزب سنة ٢٠٠٩ ؛ حيث خرج معه مجموعة من القيادة وشكلوا تجمعاً تحت مسمى ( تجديد ) ؛ ودخلوا عن طريقة الانتخابات النيابية في القائمة العراقية خلال عام ٢٠١٠ واستطاعوا من جلب ١٠ مقاعد متفوقين بذلك على حزبهم الذي غادروه والذي حصد على ٦ مقاعد فقط مما سبب خيبة أمل كبيرة لاكبر حزب سني ؛ وبدأت تتعالى اصوات قيادات واعضاء في الحزب أن سبب هذا الفشل الانتخابي هو الاطاحة بالهاشمي ومن معه .

وانا هنا اتساءل ؟ هل كان مناسباً
الاطاحة بالهاشمي ومن معه حزبياً قبل الانتخابات النيابية ؟ هل الاطاحة بالرمز أمر هين ؟ خصوصاً اذا علمنا أن من اصعب الامور في العمل السياسي هي صناعة الرمز .

تشير مصادر ان عملية الاطاحة بالهاشمي كان بضوء أخضر من ايران بل وبمساعدة قيادات من الحزب الاسلامي ذهبت سراً لايران ؛ وهذا ذكره الهاشمي نفسه في عدة لقاءات بصورة غير مباشرة .

وتؤكد هذه المصادر ان الهاشمي كان يطمح لاجراء تغييرات في الحزب عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨ ؛ منها تغيير اسم الحزب والانفتاح على المحيط العربي الذي وجده المخلص الوحيد للعرب السنة من النفوذ الايراني .

وسنكشف في مقالنا القادم الاسماء التي كانت تتعامل مع ايران لاجل الاطاحة بالهاشمي .. انتظرونا !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب