19 ديسمبر، 2024 12:52 ص

مشكلة .. اسمها مقتدى الصدر

مشكلة .. اسمها مقتدى الصدر

لعل المتابع للمشهد في العراق ومنذ 2003 والى هذه اللحظة يخلص الى نتيجة واحدة وهي ان هناك بلد مستباح وشعب مظلوم وجهات واشخاص كل يجر النار قرصه الا ان هناك قاسما مشتركا بين كل ذلك او لنقل ان كل الاحداث تنتهي الى نتيجة واحدة وهي وجود شخصية اسمها السيد مقتدى الصدر والذي استطيع ان اسميه المشكلة – ومع جل احترامي لما تؤديه هذه الكلمة من معاني في بعض الاحيان- وسأثبت ذلك في المقال من خلال عدة نقاط :
1. القوة المحتلة التي احتلت العراق وهي امريكا كانت ومازالت ترغب في البقاء في احتلالها الى ابد الابدين فهي ترى ان العراق هو المدخل للعالم اقتصاديا وعقائديا وهو البقرة الحلوب في كل الازمنة وقد استطاعت هذه القوة وقبل مجيئها للعراق واسقاط صنيعاتها الطاغية الملعون ان ترتب كل امورها في العراق وبعد ان احتلت العراق ايضا استطاعت ان تحكم سيطرتها على الامور وعلى كافة الاصعدة الا ان العقبة والمشكلة الوحيدة التي واجهتها ومازالت تواجهها هو مقتدى الصدر .
2. الدول التي تطمع بالعراق وترغب ببسط نفوذها عليه عن طريق صنائعها والمعتاشين على فتات موائدها استطاعت ان يكون لها موطأ قدم في العراق الا انها واجهت نفس المشكلة التي واجهها المحتل وهو وجود السيد مقتدى الصدر لأن كل من جندته وصنعته ليكون عبدا مطيعا لا يمتلك ما يمتلكه مقتدى الصدر من القوة وفي كافة الاصعدة وبالتالي فهو يبقى ضعيف امام القوة المتنامية لمقتدى الصدر .
3. الشخصيات الطارئة على المشهد العراقي والتي تعلم اولا تعلم ان كل ما تقوم بها من اعمال رعناء لا تخدم الا اعداء العراق والمتربصين به قد
تمكنت من احكام سيطرتها على نسبة كبيرة من السذج من ابناء الشعب العراقي الا انها تقف عاجزة امام قوة مقتدى الصدر .
4. قوى الارهاب الوحشي القادمة من خلف الحدود استطاعت ومن خلال الاعمال الوحشية والقتل اليومي للشعب العراقي المظلوم من ان تكون لها بصمة سوداء في المنظومة الفكرية للشعب العراقي تذكرهم بالرعب الا ان تلك القوى وصلت الى نتيجة انها يمكن ان تزرع الرعب والخوف في قلوب النسبة الاكبر من ابناء الشعب العراقي الا جهة واحدة وهي التي تتبع للسيد مقتدى الصدر فهم يستأنسون بالمنية دونه استئناس الرضيع بمحالب امه .
5. الجهات الدينية وعلى اختلاف مسمياتها وعناوينها استطاعت ان تكون لها قوى متوزعة في اغلب محافظات العراق وتمني نفسها في التوسعة الا انها تضع في حساباتها ان هناك صخرة صماء تتكسر عليها كل المخططات التوسعية وهو السيد مقتدى الصدر .
6. كل الجهات السياسية والدينية والعشائرية والثقافية لديها اتباع وقاعدة جماهرية تستطيع من خلالها تحقيق ما تصبو اليه من اهداف الا ان كل هذه الجهات تقف عاجزة امام القاعدة المليونية المتزايدة للسيد مقتدى الصدر .