22 ديسمبر، 2024 7:49 م

مشكلات القطاع السياحي العربي ١

مشكلات القطاع السياحي العربي ١

أول مشكلات القطاع السياحي العربي هي نقص المعلومات عن الوجهات السياحية العربية.
فهناك دون شك حالة غموض تحيط بتوفر المعلومات عن كافة المواقع السياحية داخل الوطن العربي.
وكأن الأمر سر من الأسرار العسكرية،النقص في إل معلومات يؤدي الي الابتعاد والبحث عن بدائل غير عربية.

اذن اول شيء يجب أن تلتفت اليه الدول العربية هو تشكيل وعي عام عربي سياحي مشترك والحرص علي تبادل المعلومات والبيانات والتوعية الإعلانية المستمرة بمواقعنا السياحية العربية.

قد لا تصدق ان هناك عشرات المواقع العربية ذات الجودة العالمية ويفد إليها أعداد لا بأس بها من راغبي السفر والسياحة من مختلف بلدان العالم.
هذه المواقع العربية تقدم خدمة خمس نجوم وأكثر ويعرفها المتخصصون في السفر والسياحة.

اما نحن العرب فنبحث دوما عن الاجنبي الذي لا يكون في معظم الأحوال عند حسن الظن او بالمقارنة مع وجهاتنا العربية يظل تحت مستوي التوقعات.
مجرد ثقافة عربية غير صحيحة تميل الي الأجنبي حتي لو كان غير جيدا فنبحث عن رحلات سياحية الي دول لا تملك ما تملكه مواقع العرب السياحية لمجرد التباهي بزيارة هذه الدولة أو تلك.
بحثت لمدة طويلة عن المواقع السياحية العربية واكتشفت أننا أمام كنوز بديعة فريدة متنوعة تلبي كافة الأذواق وتوفر كافة الخدمات الرفيعة المستوى لكل الأذواق والميول والثقافات ولكن الإعلام والإعلان عن مثل هذه المناطق السياحية يظل ضعيفا.

الدول مسؤولة عن سوء التسويق ولا أعتقد أن هذه التقصير متعمد فلا توجد دولة ترقص وفود جنسيات معينة وتقبل جنسيات اخري بل نوع من التقصير غير المتعمد والذي لابد له من معالجته علي الفور.

لا توجد دولة عربية صغيرة أو كبيرة إلا وتذخر لموارد طبيعية وبشرية فريدة من نوعها.
تحدث عن العراق وما بها من تاريخ وحضارة وتحدث عن الامارات وما تضمه جنباتها من موارد باهرة وتحدث عن صلالة عمان وما يجعلها من أهم مراكز الجذب السياحي العالمي وليس العربي فقط وتحدث عن السعودية فلن تفي الكلمات بوصف ما جاد به الخالق علي المملكة وتحدث عن البتراء وسوريا وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وكافة الدول العربية سوف تكتشف انك أمام لوحة فنية بديعة من لوحات عصر النهضة.
هذه اللوحة الفنية قادرة علي ابهار العقول وعلي تحقيق الأهداف المرجوة من خطط الأمم المتحدة لتحقيق الاستدامة وتعافي الاقتصاد اذا ما تم التسويق الجيد لكل هذه الوجهات.

أحزن عندما أسمع عن سفر صديق او زميل عمل الي تركيا او قبرص أو اليونان او حتي دول شرق آسيا،ولا أعتقد أن لذلك أسبابا غير رغبتي في ان نسافر الي الدول العربية وبالتالي يأتي إلينا العرب في عملية تكامل تصيف لكلا الطرفين.

لو كنت مسؤولا في وزارة السياحة المصرية لاوقفت علي الفور التأشيرات السياحية الي تلك الدول وقمت بتسهيل الحصول علي التأشيرات السياحية للدول العربية!
حفظ الله شعوبنا العربية