23 ديسمبر، 2024 6:00 م

مشعان وأعاجيب الزمان

مشعان وأعاجيب الزمان

-1-
مشعان شخصية مثيرة للجدل …

ولو أريد رسمُ خطٍ بياني لأفعاله وأقواله، لجاء شديدَ التذبذب ، يعكس تذبذب مواقف صاحِبِه وتصريحاتِه المتناقضة .

-2-

لقد جرّم القضاء العراقي هذا الرجل المثير للجدل بعد أنْ ثبتَ اختلاسه للمال العام ..

وفوجئ العراقيون بعودته من الخارج والغاء الأحكام الصادرة بحقه ..!!

كما فوجئوا أيضا بتبني (المسؤول التنفيذي المباشر السابق) لهذا الرجل المثير للجدل، للوصول الى قبة البرلمان ..!!

وبقيت الاسئلة تتكاثر وتتناسل عن السّر الكامن وراء ذلك …

-3-

وأخيرا حسمت المفوضية العليا للانتخابات أمرها، وأعلنت انّ مشعان قد زوّر الشهادة السورية التي قدّمها، وطالبت بانهاء عضويته في البرلمان.

واستناداً لذلك قررت هيئة رئاسة البرلمان إلغاء عضويتِهِ لثبوت التزوير.

-4-

وحين رفع مشعان، دعوى ابطال القرار البرلماني بالغاء عضويته الى محكمة التمييز الاتحادية، سارعتْ ومن دون ابطاء الى نقضه ، وحكمت ببطلان القرار البرلماني المتخذ بحقه .

ولعلها المرة الاولى في تاريخ محكمة التمييز التي يتم فيها البت بالدعوى بعد رفعها بساعات ..!!

في حين أنّ السياق المعهود في هذا الباب، هو الانتظار لردح من الزمن..!!

-5-

ومما استغربه المواطنون العراقيون، أنْ تتصدى مجموعة من ممثلي الشعب، للعمل على ارجاع مَنْ كان يَعْتَبِرُ مجرمي (القاعدة) اخوانا له..!!

وتَحْمِلُ همّ ارجاع مَنْ وظّف قناته الفضائية لتعليم المجرمين صنع المتفجرات القاتلة للآمنين من العراقيين نساء ورجالا واطفالاً …!!

الى كثير من المفارقات المرّة …

-6-

إنّ هذا الملف بكل ما يتضمنُه مِنْ أوراق، ملفٌ عجيب .

ولا نبالغ اذا قلنا :

بانه انتكاسة قانونية سياسية، أضرّت بسمعه العراق، وأدّت الى اهتزازات كبيرة في الساحة، في ظرف حرج لا يُطيق المزيد من الثغرات…

-7-

ليتَ المواطنين العراقيين النجباء يحظون بِمِعْشار ما حظيتْ به قضية “مشعان” من اهتمام بالغ، وحرصٍ كبير على تحقيق ما يريد ..!!

-8-

ومما يُقرح القلب أنَّ ما يجري في بعض الأروقة الرسمية، من اجراءات وقرارات، لا تُحسب معه حسابات مشاعر الناس، وكأنَّ الناس في وادٍ وأصحاب القرار في واد آخر …

وهذه البينونة بَيْنَ الفريقين هي من أخطر ما يعتري المسيرة من أمراض وأعراض .

[email protected]