الى أنظار
– المرجعية الرشيدة
– الشعب العراقي
– السياسيين كافة
أسس مشعان الجبوري، فضائية تحرض العراقيين على بعضهم.. شيعة وسنة وكردا، كل ضد أخويه الآخرين، كأن بذرة إبليس غرست في حقل نظير.. أخضر، تشوه سنابله الزاهية!
إنكشفت خيوط اللعبة المعادية، التي تحوكها إرادات إقليمية، وقوى عظمى.. عالمية، وأدواتها طابور خامس، ذو ضمير نجس، يقبل على نفسه الجاسوسية للأعداء ضد وطنه، مثل مشعان ضامن ركاض الجبوري، من خلال فضائيته الطائفية.. “الزوراء” سيئة الصيت والاداء والسمعة، التي كشفت جاسوسيته، مسفرا عن وجه كالح، بتكريسها لأغاني المعركة التي تمجد صدام حسين وتعبئ لحروبه الهوجاء، وتثقف للإحتقان الفئوي.. حثا على القتل وفق الهوية.
فضائية تلتقي أشخاصا مؤثرين؛ كي تحفظ أشكالهم لأجهزة قتل معادية، يوجهها مشعان؛ تعيث فسادا في العراق، من خلال تصفية الشرفاء وذوي العقول الراجحة، في البلد؛ بغية تفريغه ممن يفكرون بمنهجية صحيحة؛ ويخلو للمخربين والمفسدين والرعاع.
حين لم تعد أحابيل الرافدين تنطلي على العراقيين، باعها مشعان لطاغية ليبيا المقبور معمر القذافي، وبعد أن نفق، بتخلص الشعب الليبي منه؛ إستعاد مشعان الفضائية، لكن هو الذي بدل جلده وإنتظم في العملية السياسية، متحولا من معبئ ضد العراق الى مستخذِ يتملق حكامه، الذين كان يسميهم صفويون قبل أشهر.. قبل ان يجد سبيلا لمشاطرتهم نهب ثروات البلد، ولما تم له المراد، وتربع وسط (حلابات البقرة) عز العراق عليه وكف عن تذبذبه بين أعدائه من الداخل والخارج، مستحصلا عفوا من حكم مستحق بالإعدام؛ لثبوت ضلوعه بعمليات إرهابية، توجب الإعدام.
وأد الثار
عفى عنه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بشفاعة عزت الشابندر.. كلا هما، ولا أي مخلوق في الدنيا، يمتلك حق مسامحة قاتل أزهق روحا شابة برئية.. ولو واحدة، فكيف وضحايا مشعان بالالاف “وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت؟”: ثأرا من مشعان لصدام!
إبن مشعان، أذن في جامع تكريت، بعد ان حررها الحشد الشعبي، من براثن “داعش” راكبا الموجة، مثل أبيه.. يميل مع الريح، ويسارع بصلف لتسوية خلافاته، متنازلا يهين نفسه، ثم يعود، مثل عين الكـ… للمواكحة بصلف فظيع.
فإبنه معه 100 مقاتل، سجلهم على الحشد ألفا، وتقاضى رواتبهم، وزع أقل من مستحقات المائة، وسرق الباقي! عائدا للتسكع في ملاهي أوربا، ولن يرى في تشكيلات الحشد، الا مع إقتراب موعد توزيع الرواتب.
يتنقل بين مواخير أوربا، متربصا.. ريثما إطمأن الى خلو تكريت من الدواعش، جاء مرتديا قيافة الحشد حاملا بندقة، لم تطلق ولا (بوشة) ليرتقي مئذنة الجامع الرئيسي في المدينة، مؤذنا، يتظاهرا بأنه كان مع المقاتلين.. بينما عطور حسناوات الملاهي ما زالت تزكم أنفه وأنف أبيه، الى سابع ظهر.
إنهم نسل يجيد إدعاء ما ليس فيه.. بطولة جوفاء تغلف حقيقة جبانة، وإلا كيف وطد حاله صحفيا، نهاية السبعينيات، ومطلع الثمانينيات، في جريدة الثورة، وأصابعه عاجزة عن الإمساك بقلم، وهو السبب نفسه الذي طرد بموجبه من المدرسة، قبل ان يكمل الابتدائية.. عاجز عن الفهم.
فعلا عاجز عن الإستيعاب؛ لذا لا يفهم من السياسة، الان، سوى السرقة والقتل.. مع من ضد من؟ ليس مهما، طالما العملية تصب في حساباته.. طبعا ورثه لإبنه الذي ما زال يحاسب الحشد على راتب 1000 مقاتل وهو يقود 100، بالمراسلة، لا يحضر فعليا، ولكن ثمة من يحميه محاباة لوالده، تحت هاجس “شيلني وأشيلك” زيارات وقتية، يجيء أثناء توزيع الرواتب، يلتقط له عمال والده صورا وفيديوهات، توزع على الصحف الورقية والمواقع الالكترونية ووكالات الاخبار والفضائيات وصفحات الفيسبوك، بآلية إحترافية!
أنهم محترفو تمظهرات بإدعاء البطولة، وآثار كف لؤي حقي ما زالت على خد مشعان، الذي تضاءل بين يديه مثل الـ (حرمة).
قرن شيطان
إستولى مشعان على 14 منزلا في الحارثية، من دون وجه حق، مساحة الواحد منها 1200م، بالإضافة الى أملاك في إيطاليا والنمسا وبيروت، من أموال الحشد الشعبي، بتواطئ من أبو مهدي المهندس، الذي يتحمل مسؤولية رفاه مشعان وإنحلال إبنه.. عالميا، بفلوس الحشد الشعبي، الذين يقاتلون عقائديا؛ إستجابة لدعوة المرجعية، يبذلون الارواح، دفاعا عن العراق، الذي يفرهد مشعان خيراته، بإسم المقاتلين الذين إستشهد في الرمادي صبي منهم، بعمر الزهور.. بيتهم في الثورة، ولم يجدوا في جيبه سوى 7 آلاف دينار، لن تكفيه أجرة عودة مجازا، لكن يبدو أنه جاء عازما على إرتقاء مدارج الشهادة الى رحاب الجنة، وعدم العودة الى الثورة.
ردد عزت الشابندر، في أكثر من مناسبة.. نادما: “غلطة عمري كسياسي، إعادة مشعان الجبوري الى بغداد، وإسقاط الأحكام القضائية عنه”.
ندم الشابندر، لات مندم، لأن تواجد مشعان، في أي مكان سم زعاف يسري خلال ثوان في مفاصل الدولة، يشلها.. حيثما وطأة قدمه.. يذر الشيطان قرنه!