23 ديسمبر، 2024 8:26 ص

مشعان الجبوري والفساد القاتل …!

مشعان الجبوري والفساد القاتل …!

كيف لنا ان نصف عمق الفساد والفشل العراقي ، حين نشاهد من يخرج من الذاكرة نازعا ثوب الأرهابي ليرتدي ثوب النائب في البرلمان ، ويصرح بلا حياء ، بأنه يمثل الشعب ، كل الشعب ..!؟
لاتربطني بالمدعو مشعان الجبوري اية علاقة ، سوى كراهيتي لنشاطه المحموم في التحريض على الإرهاب والقتل، الذي كان يتولاه شخصيا عبر قناته السيئة ” الزوراء ” ، وكيف يروج للقاعدة ويمجد افعالهم ..!؟

كنا نسمع ان المتهم مشعان عاد بصفقة رتبها سماسرة المالكي في تهيئة للدورة الثالثة وحاجتها لتوسيع نطاق سنة المالكي في البرلمان ، وبضعة ملايين تسلمها الوسطاء القتلة ، ولفلفت القضية من القضاء العراقي “النزيه ” و “المستقل “…!؟ واصبح المتهم والمدان مشعان الجبوري يقيم في بغداد بحمايات كبيرة ورعاية مالكية دليمية شابندرية..!
مشعان طريد القضاء العراقي وأوامر القبض وقرارات الإدانة والحكم الصادرة من المحاكم العراقية ، وملفات الفساد بملايين الدولارات المنهوبة في فواتير افواج الحمايات الوهمية ، والنشاط الإرهابي التحريضي العلني ، يرشح للإنتخابات البرلمانية ، فيما يمنع القاضي رحيم العكيلي وجواد الشهيلي والشيخ الفاضل الشجاع صباح الساعدي …!؟ هل ثمة مهزلة وخزي اعمق من هذا ياحكومة وقضاءالمالكي …؟

لاغرابة ان يصدر المدعو مشعان تعاليمه الوطنية اليومية عبر الفيس بوك ، فهذا زمن العهر السياسي ، وصعود ملكة الفساد القاتل التي امتاز بها احترافا كبار السياسيين ..!؟

الفساد القاتل ، قاتل الشعب طبعا ، يتوزع ادواره كبار المسؤولين الحكوميين ، والقضاء الموبوء ، والشعب المغفل الذي يعطي صوته لمجرمين ولصوص لقاء تأييد طائفي أو عشائري أو خمسين دولارا ثمنا للصوت الأنتخابي .
وجود مشعان الجبوري نائباّ في البرلمان العراقي ، يجعل الشعب المذبوح يستسلم لسكين الأخبار وهي تنقل له عن صفقات تجري لتسوية قضية رافع العيساوي ، وترشيحه لمنصب وزير ، وكذلك تسوية قضية طارق الهاشمي وتهيئة منصب يليق به ..!؟
أن اخطر انواع الفساد النفسي حين تجعل الذاكرة الإجتماعية تتقبل وتتفاعل مع الأكاذيب وتستقبل ماهو زائف على اساس انه الحقيقة المستحدثة ، هذا الإقناع القسري طبعا ، يعطي سمة إضافية لعلامات الدولة الفاشلة التي حددها الفيلسوف نعوم شومسكي بكونها ، دولة فاسدة لاتستطيع حماية افراد الشعب وتمارس دورها كعصابات ميليشياوية خارجة عن القانون .
هذا هو واقع عراقنا الذي اصبح ساحة يطارد بها مشعان واشباهه ..!؟