27 مايو، 2024 3:50 م
Search
Close this search box.

مشعان الجبوري ..والدور القذر

Facebook
Twitter
LinkedIn

يُصر مشعان الجبوري على أن يكون في واجهة المشهد السياسي العراقي، بأي ثمن رخيص يدفع له،وليس مهما في هذا،من هي طبيعة الجهة التي تدفع،وإلى ماذا تخطط ،وماهو الدور الموكل إليه .
كل هذه الاسئلة لاتعني شيئا،لواحد مثل مشعان ارتضى لنفسه أن يكون مرتزقاً يتقن اللعب في الاماكن القذرة،وتشهد على ذلك مسيرته الحافلة بالقفز على الحبال هنا وهناك.
ويبدو أن المالكي قد ادرك حقيقة هذا المخلوق المشوَّه والمشوِّه،فاوكل اليه اقذر مهمة يمكن أن يؤديها فرد تجاه وطنه وشعبه،وذلك بإشعال نار الفتنة والحرب مابين العرب والكورد،وهذا ما عبر عنه بصراحة ووضوح من على شاشة قناة العربية إذ قال بالنص :” ينبغي محاربة وطرد الاحتلال الكوردي ” .
يبدو أن ترتيب هذا الدور لم يأتي بعد تداعيات مقتل محمد بديوي كما يظن البعض منّا،بل يمكن القول أن التحضير له قد بدأ من اللحظة التي هبط فيها مشعان بطائرة خاصة على ارض مطار المثنى قادما من سوريا قبل عامين من الآن،وليتم خلال اقل من ساعتين قضاها في بغداد اسقاط كافة التهم والدعاوى المثبتهة ضده من قبل القضاء العراقي،وليعود بنفس الطائرة ــ التي كان المالكي شخصيا قد ارسلها له ــ الى سوريا.
مشعان،في كل المراحل التي كان فيها لاعبا في مستنقع السياسة قبل العام 2003 وبعده،لم يكن يمثل نفسه ابدا في أي موقف سياسي عبّر عنه،ذلك لأنه كائن بلا موقف ،بلا ضمير ، بلا حياء ، بلا كرامة ، بلا قيم .
إن اهالي نينوى قبل أي مدينة أخرى يعرفون من هو مشعان جيداً .ولن يغفروا له أبداً،مارتكبه من جرائم وسرقات بحق المدينة،واكبرها سرقته للبنك المركزي العراقي في ليلة الخميس 10 / 4 / 2003 عندما سقطت المدينة واصبحت تحت سلطة الاحتلال.والتفاصيل في هذا الموضوع كثيرة وتناولها العديد من الصحفيين والاهالي في مقالات وشهادات كتبوها في صحف الموصل الصادرة انذاك،ويمكن العودة الى هذا الموضوع في وقت آخر .

اليوم يثبت مشعان الجبوري مرة اخرى أنه يستحق الاحذية التي انهالت عليه من اهالي مدينة الموصل في نهاية شهر نيسان من العام 2004 في الايام الأولى التي اعقبت احتلال العراق،عندما خرج مشعان بنفسه الى جموع المتظاهرين ضد الاحتلال امام مبنى المحافظة في محاولة منه لتهدئتهم،بعد أن كان قد اعلن نفسه محافظا على المدينة،وماأن ظهر امامهم في الساحة المقابلة للمبنى حتى تساقطت عليه عشرات الاحذية من المتظاهرين الغاضبين.فما كان منه سوى الهرب والعودة الى الداخل .
آن الآوان،لكي يقذف بالاحذية مرة ثانية بعد أن كشف حقيقة المهمة القذرة التي أوكلت إليه وجاء لتنفيذها..
ويتوجب على رجال القانون أن يرفعوا قضية ضده بأسم الشعب العراقي يتهمونه فيها بالدعوة الى الحرب الاهلية مابين العرب واخوتهم الكورد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب