23 نوفمبر، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

مشعان الجبوري.. أمي الصحفيين وتاجر المعارضة

مشعان الجبوري.. أمي الصحفيين وتاجر المعارضة

يبدأ تاريخ مشعان ضامن ركاض الجبوري، بقدومه من تكريت الى بغداد، شبه أمي.. يقرأ ويكتب بصعوبة؛ ويصر على العمل محررا في جريدة “الثورة” منتصف الثمانينيات، فارضا نفسه بين أساطين الصحافة، من دون مؤهلات، بل يجبر الموهوبين على الكتابة له، ونشرها بإسمه، ومنهم آل جعفر.
إدعى في أحد برامج شكاوى المواطنين، من تلفزيون جمهورية العراق، قناة (9) حينها، حالة إستفزت الشارع العراقي، وظلت الالسن تلوكها؛ فأمر صدام حسين، بفتح تحقيق حينها؛ كشف كذبه؛ فأودعه توقيفا تأديبيا، لمدة ثلاثة أشهر، لم يفلح في تأديبه؛ لأنه غادر الإعلام الى التجارة، وعاش في البيت الصيني، الواقع بالمنصور، محققا هندسة معمارية وزراعية، تعيد تشكيل مواصفات الجنة.. حدائق وأعناب وأنهاراً جارية وحوريات.. حوريات بحق!
ظل تاجرا، ريثما (دك الناقصة) مع شريكه.. عدي صدام حسين، وأخذ ربح وراس مال السجائر الاجنبية التي صدر قانون يحكم بالاعدام على من يتداولها، ليتفرد عدي بتسويقها، والقبض على من يبيعها.
تحت هذا الجنون السلطوي الفظيع، لجأ مشعان الى دولة منعته من جبروت عدي؛ مكث فيها، وتفاهم مع وزارة التجارة العراقية، خلال تسعينيات العقوبات الدولية (الحصار) موردا للشاي، ضمن مذكرة التفاهم، بشأن الغذاء والدواء، التي أقرتها الامم المتحدة، فعوض عدي، متصالحا معه.. يبيت في فندق الرشيد، تحت حماية صدام شخصيا، مع ان الرشيد ملك شخصي لعدي!
مهووس بإهانة الناس، وإذلالهم من دون سبب؛ ربما لتعويض إهانته نفسه، في إسترضاء صدام وعدي ومن كانوا يكتبون له، إبان طرحه نفسه (أمي الصحفيين) الى أن تورط بالتعرض للشاعر لؤي حقي؛ فضربه بشجاعة الفرسان؛ ليتوسله العفو بجبن خنوع.. راجيا لؤي العفو عنه إكراما لأخويه الشهيدين.
أقام في الخارج، تضحك عليه المومسات، وبعضهن صرح بأسمائهن؛ وأيدن أنهن سخرن منه في الخارج، لسد العوز، وما ان سقطت الدولة في 9 نيسان 2003، حتى عاد محافظا للموصل، ونائبا، يدعي انه أقام في الخارج 15 عاما معارضا، والجميع يدري.. أي معارض هذا المتعاقد مع وزارة التجارة، ضمن مذكرة التفاهم، التي يعرف الجمعي أن صدام حصرها برجاله المدوبلين.. (مع المعارضة ويعملون لصالحه).
المشكلة هذا الكلام، يعرفه السياسيون الان، لكنهم كلهم مثله، فـ… خليهة سكتة! التواطؤ أسلم.. أنه صلف؛ فهو مع الدولة، برغم تلوث يديه بدم العراقيين الابرياء، وينشق عنها هاربا بثبوت ضلوعه بعمليات ارهابية، توجب إعدامه، ويصدر حكم إعدام بحقه.. غيايبا، لكن الحكم يميّع، ويعود مستوفيا إمتيازاته، بإثر رجعي، من دون ان يتعب نفسه بالبراءة؛ لأنه ليس بريئا، بل مدان بحق، ويحظى بعفو من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مرخصا دم الشباب الابرياء لعيون مشعان.. يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق!
هو اليوم عضو في لجنة النزاهة النيابية، يصرح خلال لقاء تلفزيوني، بتقاضيه 2 مليوني دولار؛ لإسقاط تهمة عن فاسد.. فاسد يرتشي من فاسد مرتشٍ؛ ويسقط عنه تهمة، لا يخاف الاعتراف بها، تلفزيونيا.. أي إستهتار هذا بدولة هجموها وجلسوا على أطلال خرائبها، يطربون لنعيق الغراب ونعيب البوم و… هواء عفن يزكم الانفاس بالفساد.. مشعان ومن تواطأوا مع مشعان لأنهم (أنكس) منه، ولحانا بأيديهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات