20 مايو، 2024 4:58 م
Search
Close this search box.

مشروع في طريق الضياع يعاني لكنه يكتم

Facebook
Twitter
LinkedIn

في مخيلته صور شتى عندما يستعرضها ترتسم على محياه الوانها فرحا او …
يتكلم بصوت صاف خفيض وفي عينيه ترى عمق الصدق وقوة الاخلاص حين يرتفع بنبرته عاليا بعض الشيء.
هل هو يعاني من هم شخصي وذاتي …لو كان كذلك فهناك الكثير ممن يعانون مثله ..ومن ذا الذي استطاع ان يحقق احلامه وآماله.
من اعماق نفسي تمنيت ان تكون معاناته شخصية اذ يمكن في هذه الحالة ان تمتد له يد تساعده في امره او تخفف عنه معاناته.

…التفت اليه لأسبر غور نفسه وهتفت متسائلا ..اذن ما الامر…؟

انت تعرف .. اليس كذلك …؟ وقرات في عينيه سور عديدة للحزن وان طغت عليها ارادة الاصرار في تحقيق اهدافه المرجوة.

اردف قائلا :الست تعلم الحال في مشروعنا المهم…؟

* ياه انه يدعوني لأن اتحدث …لكني لا أريد الخوض في هذا الشأن وهذا جعلني اتحامل على نفسي واوثقها بان لاتتكلم الا بما تعرف وتتحقق منه فقط ..

* بعد بضع ثوان من الصمت هتفت …ربما بعض الشيء فقد سبق وكلمتني بالامر ..ولكن اليس من تطور جديد…؟

* اطرق الى الارض بينما ندت عنه اهه طويلة تابع الحديث بعدها قائلا ..انهم يصرون على التجاهل .

* – ماذا تقول …هذا المشروع الكبير وتلك الجهود الجبارة تكون نهايتها صفرا على الشمال. مشروع في طريق الضياع.

* اجل هذا مايريدوه .

* تصور اننا نجمع من العاملين مبالغ معينة لمواصلة العمل..

* سالته مؤكدا ….من العاملين…؟

* اجل ..من العاملين انفسهم……!!!!!

* وهم في اكثر الاحيان تتأخر رواتبهم الزهيدة التي يتقاضونها…

* هل حصلوا على كتاب شكر اوتقدير …هل حصلوا على كتاب تثمين للجهود التي يبذلونها بهذا المضمار.. هل رسمت لهم لوحة ليقتدي بهم الاخرون…!!!!

* ابتسم ابتسامة غلفها الحزن ورفع راسه الى السماء وقال… الله يعلم الحقيقة وما نواجه من معوقات.

* وتذكرت كثيرا من الامور التي تبدد فيها الثروات هنا وهناك وعلى امور لا تمت بصلة بتطوير العمل او الارتقاء بالعاملين …ارتسمت في ذهني صور سجاد ملون يفرش ارضيات مكاتب مهمة تبدل مرات ومرات لينال رضا المسؤولين ..تذكرت ولائم يعلن عنها وتصور وتعلق عنا لافتات بل ويتعدى الامر حتى يصل تصوير المائدة بما حوت مما لذ وطاب وقد يضيف احدهم ملاحظة يكتب فيها (…بسم الله …تفضلوا) بذخ دون وجع قلب لان الذ ي يدفع الثمن غير آبه من اين يأتي المال مادام لم يصرف من جيبه ..وتذكرت اثاث ينقل ومكاتب فخمة يعلن عنها بالمزاد العام وتدار بين مجموعة من المرابين الذين لهم اياد في كل مكان …واللافتات الفخمة والتي تصور الاشخاص المعنين في مشاهد مختلفة تعكس مشاركاتهم في مناسبات ونشاطات …و…و…

* صرخت بوجع ….لك الله يا وطني.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب