23 ديسمبر، 2024 10:14 م

مشروع شيطنة ألاسلام وأتباعه في المنطقة

مشروع شيطنة ألاسلام وأتباعه في المنطقة

” لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا أنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون ” – 82- المائدة –
لاشك ولا ريب أن التكفيريين الوهابيين ألارهابيين هم من ذيول مشروع شيطنة ألاسلام , هذا المشروع الذي تتبناه الصهيونية , وترعاه  أمريكا وفرنسا وبريطانيا .
وشيطنة ألاسلام مشروع قديم نشط فيه يهود المدينة من بني القينقاع وبني قريضة وبني النضير حتى أصبح أرثا للصهيونية التي نشأت في أواخر القرن التاسع عشر وتغلغلت بسرعة في دواوين وقرارات الدول ألاوربية ومستعمراتها حتى حصلوا على وعد بلفور عام 1917 م
ومشروع شيطنة ألاسلام يسعى الى التركيز على الجانب الثقافي من خلال تشويه الحقائق وأستهداف غسيل العقول التي أصبح البعض منها مهيئا بفعل ثالوث ” الجهل , والفقر , والمرض ” الذي مابرح يفتك بسكان المنطقة رغم كونها مخزنا لكبرى الثروات التي حرم منها عامة الناس وتنعم بها نفر ممن أصبحوا أتباعا لمن يقود مشروع شيطن ألاسلام ولذلك عندما توفي سلطان بن عبد العزيز كانت ثروته ” 270 ” مليار دولار ؟
ومن نتائج مشروع شيطنة ألاسلام ماكتبه سلمان رشدي بما سمي بألايات الشيطانية , وهي كتابة تعبر عن بؤس و   ضياع  العقل المحدود في لعبة التاريخ وزحمة  الروايات المختلقة , وعقول  من هذا المستوى لاتدرك أنها محاصرة بالموت الذي أن كشفت حقائق مابعده يحصل الندم الذي لاينفع أصحابه .
وهؤلاء الذين سيواجهون ندما لاينفعهم هم مبثوثون بيننا وبعضهم يجرب الكتابة بلغة أصحاب مشروع شيطنة ألاسلام والذي نجد تطبيقاته على كل من يقرر تطبيق ألاسلام والعمل بمبادئه , فالنساء المحجبات يواجهن مكائد المخابرات الفرنسية في منع حريتهن الشخصية بينما تسعى الدولة الفرنسية وغيرها من الدول ألاوربية لاسيما ألاسكندنافية منها  تشريع قانون يبيح ” الزواج المثلي ” وهو اللواطة , بينما يقوم باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة ألامريكية بتشجيع الزواج المثلي .
والذي يعرف أبعاد مشروع شيطنة ألاسلام , يعرف لماذا تستهدف الجمهورية ألاسلامية في أيران بعنوان ” شيطنة أيران ” ومن أجل ذلك يشن نتنياهو حملة مسعورة ضد أيران  وضد ألانفتاح على أيران ويدعو بوقاحة الى أبقاء العقوبات على أيران مثلما دعا من على منبر ألامم المتحدة الى ضرب أيران عسكريا  وقال في تحد واضح للمجتمع الدولي أن أسرائيل مستعدة بالقيام لوحدها بضرب أيران ؟
ومثلما تستهدف أيران وحولها مشروع الشيطنة الى العدو رقم واحد للعرب عموما وللخليجيين خصوصا , كذلك أستهدف حزب الله اللبناني المقاوم لآسرائيل حتى سعوا لآعتباره حزبا أرهابيا بقرار أوربي نصفه تحت الظل ونصفه ألاخر راح يسعى لقيام علاقة مع حزب الله كما فعلت ممثلة ألاتحاد ألاوربي في لبنان ومثلما سعت فرنسا لآستقبال عضو قيادة حزب الله ” علي فياض ” .
أن التحولات التي تمر بها المنطقة والتي جعلت أمريكا تحاول فتح علاقات مباشرة مع أيران , وتتراجع عن ضرب سورية بعد أن قامت روسيا بأسقاط الصاروخين اللذين  أطلقا على سورية فسقطا في البحر وبلعت أسرائيل لسانها .
هذه التحولات لم تدرس من قبل أتباع وذيول مشروع شيطنة ألاسلام وأيران وحزب الله ومحور الممانعة الذي شنت عليه حرب كونية كانت سورية مركزها , لذلك راح ألاتباع والذيول يشغلون أنفسهم بوظيفة مستهلكة فاشلة كوظيفة أبي رغال , فراحوا يشحذون أقلامهم لتخويف أهل الخليج وهم الخائفون دائما لآن قلوبهم من هواء , وثروتهم غير قادرين على حمايتها لا من المقيمين ألاسيويين , ولا من أصحاب القبعات الذين يملكون القواعد العسكرية والبوارج ويعرفون أسرار قصور ألامراء ورحلات أستجمامهم مثلما يعرفون أرصدتهم ويملكون مفاتيحها ؟
أن الذي يخوف الخليجيين من أيران أنما يخوفهم من ألاسلام , فأيران رغم كل الثغرات وأخطاء بعض المسؤولين قد أعطت نفسها للاسلام , شعب يبني ويعمل بأستمرار ويحب وطنه وهذا مما يسجل له وليس عليه , ووجوده في المنطقة وجود مقاوم وممانع للحركة الصهيونية ومؤيديها , تشهد بذلك حركات المقاومة الفلسطينية , فلماذا الخوف من جمهورية ألاسلام في أيران , ومن يحلو له قلب الحقائق والتلاعب بالمديا ألاعلامية التي فشلت فيها الجزيرة والعربية ويحمل أيران موت ملايين السوريين على طريقة الفضائيات المغرضة فعليه أن يسأل الشعب السوري في حلب ودمشق وحمص ودير الزور ودرعا وأدلب والرقة والحسكة ويقول لهم من يقتلكم ؟ ومن يخرب بيوتكم ؟ ومن يذبح رجالكم وينهب مصانعكم ومستشفياتكم ؟ وسيجد الجواب الشافي للقلوب والعقول السليمة  , أما المريضة فلا ؟
أن ألاقلام التي أتخذت من بعض المواقع ألالكترونية منطلقا لترويج أدعاءات مشروع شيطنة ألاسلام ومن يعمل له ستجد نفسها في تيه جديد لاينفع معه توسل البرامج الغنائية فأسرائيل قالت قبل عقد لم يتفق العرب على شيئ ألا على صوت أم كلثوم ؟ ولهؤلاء جميعا نقول ماقال الشاعر :-
مساكين أهل الحب حتى قبورهم
              عليها غبار الذل بين المقابر ؟