كثر في هذه الايام الحديث حول المصالحة ؟ وكثرة التساؤلات عن المصالحة مع من ؟ والى من ؟ و متى زمانها ومكانها ؟ وتساؤلات المتتبعين الم نشاهد السياسيون يومياً مجتمعين مع بعضهم يتبادولون الابتسامات وينهون حديثهم بالمصافحة والكل مستبشر بالانفراج السياسي وسرعة اقرار القوانين فمن المتخاصم …؟
ان مشروع المصالحة الوطنية مشروع معقد بعقد اقليمية و وطنية وهو اكبر مما نتصور ومن اصعب المشاريع التي تواجه سياسيوا البلاد وهي اصعب من اقرار قوانين الموازنة والحرس الوطني وتجريم البعث و قانون الاحزاب والنفط والغاز وما اقرار هذه القوانين الا مقدمات الى انه ستكون هناك مصالحة حقيقية وانفراج لجميع الازمات او احتوائها والمصالحة هي المرحلة الحقيقية لما بعد داعش .
مشروع المصالحة الوطنية اهم ما فيه
1- نكران الذات : أي عراقيون فقط , 2 – التجرد من الولاء لغير الوطن : وهو الاصعب لدى السياسين وسبب بلاء البلد , فالكثير من السياسين يوالون دول اخرى و اطراف اقليمية ويجعلونهم هم من يديرون العراق بالوكالة وهم مجرد تابعين لاحول لهم ولاقوة .
والكل متفق ان مايدور من احداث في العراق هو صراع :
1 – خارجي اقليمي فكري او اقتصادي بين دول كبرى وضحيته البلد صراع من يفرض سيطرته على العراق الطرف الشيعي (ايران) ام الطرف الوهابي(الخليج) ام العلمانية والصليبية (الغرب وامريكا) ,
2 – داخلي صراع الولاءات وهم تبعية للصراعات الخارجية الاقليمية .
فمشروع المصالحة الوطنية لن يكتب له النجاح وسيكون كسابقاته من مؤتمرات المصالحة التي عقدت عبر ال11 عام الماضية.. الا اذا كان الراعي له جامعاً لشروط الوطنية أي ان يكون غير تابع لاي طرف اقليمي وان يكون مقبولاً عند جميع الاطراف وطنياً واقليمياً وعلى ان تكون المصالحة فكرية اولاً ( آيدلوجية) برعاية اطراف التوجه الفكري قم , نجف , الازهر , مكة وعلى ان يأخذ بعين الاعتبار توجهات دول التكبر العالمي من فكرة المصالحة ومردودها عليها .
ومن هذا كله نفهم :
1- ان المصالحة ستكون بين اقطاب الدول الكبرى المحدقة بالبلد ايران ,السعودية ,امريكا وتصالحها سيترك اثاره السلمية على ارض العراق ولابد من العراق ان يكون لاعباً بركماتياً يستغل الفرصة لمصلحتة ويكون صاحب المبادرة لها اولاً وان يبدأ بالاصلاح السياسي .
2- بين الشعب نفسه الذي فرقه السياسين ابتداءاً من العشائر بين المذهب نفسه وانطلاقاً الى المذهب الاخر ثم القومية والتي هي من ستذيب الخلافات السياسية , وكي لاتكون خاضعة للتجاذبات السياسية والسياسين يجب ان تكون ضمن سقف الدستور الذي يمنع من تلطخة ايديهم بدماء العراقين بالعودة كداعش والبعث .