15 أبريل، 2024 3:10 م
Search
Close this search box.

مشروع الصدر الخدمي ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

في زمن التصارع على المغانم والمكاسب وتقاسم الكعكة وتبادل المصالح الحزبية والسياسية بعيدا عن مصلحة المواطن الذي يستغيث من تردي الخدمات في كل مفاصل الدولة دون اية استجابة من المؤسسات الحكومية التي ينخرها الفساد وتعاني من الترهل وتتحجج بإنعدام الموازنات التي سرقها الفاسدون دون اية محاسبة او مساءلة، وسط هذا الضجيج السياسي ينبري مقتدى الصدر ليطلق مشروعا خدميا مجانيا لتأهيل المؤسسات التربوية والصحية هذه الدعوة التي لاقت تفاعلا كبيرا واستجابة من قبل انصاره الذين يمثلون تيار الفقراء وابناء الطبقات المحرومة بينما احجم عن دعم هذا المشروع غالبية شرائح المجتمع وخصوصا المثقفين وميسوري الحال في موقف يجعلك تشعر بالالم ، ان اختيار الصدر لقطاعي التربية والصحة لم يأت اعتباطا وانما جاء عن وعي ونظرة فاحصة لانهما اهم مفصلين يتعلقان ببناء الانسان ورعايته وعندما نرتقي بالجانب التربوي والصحي نستطيع ان نبني مجتمعا واعيا سليما من الامراض الفكرية والجسدية يفضي الى بناء الوطن على اسس صحيحة.
هذا المشروع يعاني من التغييب الاعلامي المقصود لاننا لانملك اعلاما مستقلا إلا من بعض القنوات التي تعاطت بشكل ايجابي مع هذا المشروع الوطني بمهنية وحيادية .
مايؤلم ان نرى عدم تفاعل غالبية المجتمع مع مشروع مجاني هدفه خدمي وهذا يعني اننا في مجتمع يعاني من غيبوبة جعلته لايميز بين الغث والسمين.
مشروع الصدر الخدمي ظاهرة اجتماعية ووطنية جديرة بالاحترام لانها خرجت من الاطار الحزبي الى الميدان الوطني وعلى الرغم من حملات التغييب والتشويه لهذا المشروع إلا انه سيبقى نقطة بيضاء وسط هذا الظلام الدامس الذي يخيم على سماء الوطن.
شكرا مقتدى الصدر على مواقفك الوطنية الخالصة لوجه الله والعراق والشعب
شكرا لكل عراقي ساهم في دعم هذا المشروع ولو بكلمة طيبة.
‏‫

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب