ان من خير الاعمال القيام خدمة الناس .حيث تعد مهمة انسانية واخلاقية ،وشرعية. تدعوا لمرضاة الله سبحانه وتعالى تبعث الهمم ، والسعادة، في قلوب عشاق فاعلوا الخير من اجل سعادة الآخرين وخدمتهم . إذ من الجميلِ أن يمنحَ الإنسان ما يعده ثميناً للآخرين دون انتظار مقابل ، إذ لا يوجد ما هو أغلى من الوقت والمال، فأن يسخر الإنسان جزءا من وقته أو ماله أو جهده، لخدمة المجتمع وهو في عداد المتطوعين الساعين لخير المجتمع وتطوره فهذا يعد اسمى انسان ويتجلى السمو في عمله وغايته النبيلة . وحيث يعد العمل التطوعي ركيزة من الركائز الهامة لرفعة الوطن وإنماء المجتمعات ، ونشر قيم التعاون والترابط بين الناس، إضافة لكونه سلوكاً إنسانيا فريداً يدل على مقدار عال من العطاء والبذل وحب الخير للانسانية
والعمل التطوعي وحجم الانخراط فيه يعد رمزا من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فكلما ازدادت الأمة في التقدم والرقي؛ ازداد انخراط أفرادها في أعمال التطوع الخيري، كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.
ويفسح العمل التطوعي فرص التعاون بين أفراد المجتمع وينمي الفرد ويزيد من احترام الآخرين وتقدير العمل والعطاء، مضيفًا بذلك إكساب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري.
وتكمن أهمية العمل التطوعي في جلب خبرات أو أموال للمؤسسة وتبادل الخبرات، وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين الناس، كما يزيد من لحمة التماسك الوطني، إضافة إلى أنه ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الشعوب وإيجابيتها؛ لذلك يؤخذ مؤشرا على مدى تقدم الشعوب، فضلًا عن كونه واجبا دينيا واخلاقيا وتروبويا ووطنيا .
وقد جاء مشروع الزعيم الوطني العراقي السيد مقتدى الصدر والذي سمي (بالمشروع الخدمي ) تكريسا للقيم الفاضلة المنشودة في تبني مشروعا خيريا تطوعيا ساهم في اعادة وتأهيل وترميم المئات من المؤسسات والدوائر التعليمية والخدمية في العراق على كافة المرافق والتي تتعرض لأعمال التهميش وصفقات الفساد الحكومي والمقاولات الوهمية في هدر المال العام وسوء المراقبة وتردي الخدمات الحقيقية والتخصيصات اللازمة للقيام بهذه المشاريع الخدمية التأهيلية والتي وفرت عن كاهل الحكومة اموالا طائلة كانت تدخل في جيوب الفاسدين من ارباب الفساد الحكومي .
وقد لبى الخيرين من ابناء الشعب من الوطنيين نداء الزعيم الوطني العراقي بكافة المهن والاختصاصات من اجل نجاح المشروع الوطني والانساني
وتنطبق على المتطوعين كل مواصفات الخير و الإنسانية التي ينشدها كل الخيرين في العراق و خارجه ..و الحقيقة ان هذا المشروع لبى احتياجات المواطن العراقي في عدة مرافق حيوية ومهمة بعد ان كان يواجه صعوبات ومعوقات ومشاكل عديدة في اهم الجوانب الخدمية وخصوصا في المدارس و المستوصفات و دور الايتام و دور العجزة والعديد من المؤسسات الاخرى .مما لم تهتم بها الحكومة العراقية ذلك الاهتمام الذي يليق بها و يتناسب مع دورها واهميتها ولا يتناسب مع مقدرات الدولة ايراداتها النفطية و التي تضعها في مصاف الدول الغنية …
بعد ان فشلت السياسات الرعناء للحكومة السابقة والحالية فشلت فشلا ذريعا في انتشال هذه المؤسسات من واقعها المرير والمزري . بسبب سوء التخطيط وصفقات الفساد .