18 ديسمبر، 2024 7:09 م

مشروع الصدر الخدمي ..

مشروع الصدر الخدمي ..

في زمن التصارع على المغانم والمكاسب وتقاسم الكعكة وتبادل المصالح الحزبية والسياسية بعيدا عن مصلحة المواطن الذي يستغيث من تردي الخدمات في كل مفاصل الدولة دون اية استجابة من المؤسسات الحكومية التي ينخرها الفساد وتعاني من الترهل وتتحجج بإنعدام الموازنات التي سرقها الفاسدون دون اية محاسبة او مساءلة، وسط هذا الضجيج السياسي ينبري مقتدى الصدر ليطلق مشروعا خدميا مجانيا لتأهيل المؤسسات التربوية والصحية هذه الدعوة التي لاقت تفاعلا كبيرا واستجابة من قبل انصاره الذين يمثلون تيار الفقراء وابناء الطبقات المحرومة بينما احجم عن دعم هذا المشروع غالبية شرائح المجتمع وخصوصا المثقفين وميسوري الحال في موقف يجعلك تشعر بالالم ، ان اختيار الصدر لقطاعي التربية والصحة لم يأت اعتباطا وانما جاء عن وعي ونظرة فاحصة لانهما اهم مفصلين يتعلقان ببناء الانسان ورعايته وعندما نرتقي بالجانب التربوي والصحي نستطيع ان نبني مجتمعا واعيا سليما من الامراض الفكرية والجسدية يفضي الى بناء الوطن على اسس صحيحة.
هذا المشروع يعاني من التغييب الاعلامي المقصود لاننا لانملك اعلاما مستقلا إلا من بعض القنوات التي تعاطت بشكل ايجابي مع هذا المشروع الوطني بمهنية وحيادية .
مايؤلم ان نرى عدم تفاعل غالبية المجتمع مع مشروع مجاني هدفه خدمي وهذا يعني اننا في مجتمع يعاني من غيبوبة جعلته لايميز بين الغث والسمين.
مشروع الصدر الخدمي ظاهرة اجتماعية ووطنية جديرة بالاحترام لانها خرجت من الاطار الحزبي الى الميدان الوطني وعلى الرغم من حملات التغييب والتشويه لهذا المشروع إلا انه سيبقى نقطة بيضاء وسط هذا الظلام الدامس الذي يخيم على سماء الوطن.
شكرا مقتدى الصدر على مواقفك الوطنية الخالصة لوجه الله والعراق والشعب
شكرا لكل عراقي ساهم في دعم هذا المشروع ولو بكلمة طيبة.
‏‫