كما هو معروف، ان لكل فكرة جديدة، هناك مبتدع ، ومبتكر هو من يضع لها، خط سير تتطور وفقه، وهو من يحدد مواضع القوة والخلل ان وجدت، فهو ادرى بمكامن فكرته وكيفيه تطويرها، فصاحب الفكرة هو من يملك حقوقها، وله الحق ان يربط اسمه بها، او يلحقها به خصوصا اذا كانت تلك الفكرة مبدعة ومثمرة فانها تكون مدعاة للفخر!
ان مشروع الامل هو مشروع من ابداع فكر “السيد عمار الحكيم” جاء بعد عقود من المعاناة، التي عصفت بالمجتمع والوضع السياسي العراقي، وبعد سنين الاحباط، من وجوه ساسة لم يتركوا لهم، اي بصمة امل في نفوس الناس، فراح المواطن لا يود سماعهم مجددا، واصبح سلاحه الوحيد للتغير هو الريمونت كونترول!
كأبسط رد فعل رافض، لما يجري من احداث، ولان الناس لاحول لهم ولاقوة في تغير واقع تجذر بألارض منذ سنين، واقع مؤلم من الفساد الاداري، والتخلف والمحاصصة ، وعد ماشئت من السلبيات المتراكمة، مما هيئت لواقع متدهور، ومستقبل مجهول! اذا استمر الحال على ماهو عليه.
جاءت فكرة الامل لتثبت ان العراق، مازل ينبض بالحياة، وارضه الطيبة ولاده بأبناء، يحملون هم الوطن، في قلوبهم وضمائرهم، لهم نفوس كبيرة، تتعالى عن الاحقاد والمصالح، والتحزب المذهبي الضيق، لهم أفق واسع رحب، يضم الكل ويشمل الجميع.
انبثق مشروع الامل، بوصفه مشروع انقاذ العراق، مشروع يتجاوز كل اخطاء الماضي، وتراكماته الاليمة، مشروع يمثل منهاج ودستور بناء دولة ومجتمع، وفق اساليب علمية سليمة، وأليات مدروسة، ليست مجرد خطب رنانة وشعارات فارغة.
مشروع الخطوة الاولى، بطريق الالف ميل، لانه يمثل رؤية مستقبلية للعراق، بعد سلسلة من تخبطات المشاريع السياسية التي اثبتت فشلها.
تكمن قوة مشروع الامل، انه وليد الواقع، بعد تشخيصه بصورة صحيحة، اذ لم يأتي بايدولوجيات وأجندات جاهزة مستوردة من الخارج، لانه اول مشروع حدد المشكلة وعمل على حلها علميا، لانه مشروع يختصر سنوات قادمة من التخبط، بوضع خطة طريق صحيحة للعبور بالعراق الى بر الامان، من خلال منظومة مشروع متكاملة متكونة من اولا: الفكرة الصحيحة التي يقوم عليها المشروع، اشبه بخطة عمل لصناعة قادة، وفق اساليب علمية رصينة وكفاءة عالية، وخلق “طاقم قيادي” ونبذ فكرة شخصنة القيادة، حتى لا نعود لزمن الطغيان، وفرعونية الخطاب.
ثانيا : ايجاد ادوات فعالة، لحمل فكرة المشروع وهم “فرسانه” هم من تقع عليهم مسؤولية تنفيذ المشروع على ارض الواقع، تم اخيارهم وفق مواصفات دقيقة، اهمها التاثير بالاخر، والكفاءة العلمية، وبذرة القيادة والاستعداد لتحمل المسؤولية، اي نخبوية الاختيار مايميز انتقاء الفرسان، الا ان الامل لا يكتفي بالحصول على فرسان نخبة بالمجتمع، بل يعمل على تأهيل و وتطوير قدراتهم.
هذا ما يجعل المشروع، يكاد ان يكون المشروع الاول بالمنطقة، الذي يسير وفق خطوات ثابتة ومدروسة، مما يجعل منه تجربة رائدة يحتذى بها، بدول الشرق الاوسط، فيصبح بالفعل ماركة مسجلة مقرونة بالنجاح والتميز