23 ديسمبر، 2024 12:51 ص

مشروعيتك من الله …. يا مقتدى الصدر

مشروعيتك من الله …. يا مقتدى الصدر

بعد رحيل الولي الطاهر محمد محمد صادق الصدر .. كان الجميع يعنقد ان الخط الصدري .. أمامه طريقان .. اما ان يتلاشى  اوينضوي تحت مرجعية معينة ..واستندوا في هذا الى احتياج هذا الخط الى قيادة دينية بمستوى مرجع يعود اليها  أبنائه في كل أعماله وتصرفاته وبرامجه
لان النظرة القاصرة للاشياء كانت ولازالت  حبيسة فهم خاطيء  في اغلب الاحيان  متقوقع  في اطار دنيوي .. ولم يعلو ليصل الى الارتباط بالله سبحانه وتعالى ..وكان البعض يعتقد ان ما قام به الصدر المقدس هبة جماهيرية  حكمت بظروف معينه  فرضتها حالات  اقل ما يقال عنها  انها افرازات  وضع سياسي  لنظام ديكتاتوري طاغي,, وكانت هذه الحركة  هي المتنفس الذي خرج اليه المجتمع العراقي .. نتيجة الكبت الذي عاشه في ظل النظام .. ولم يكونوا قد وصلوا الى ان الحركة الصدرية  قد انيتت نباتا وزرعت زرعا غيرت به وجه الارض واعطت نخلا شامخا يضاف الى نخل العراق الذي بقي نخلا شامخا يعانق السماء
فبحثوا عن الغطاء الشرعي  والفقيه الجامع للشرائط.. والاسس الشرعية .. وقيدوا الكل بالجزء .. وارادوا ابقاء  هذه النهضة الكبرى في اطار الارض .. ولكن الله سبحانه وتعالى  كان  له قول اخر .. حيث وهب هذا الخط الشريف فتى شجاع .. ورجل اقل ما يقال عنه انه خرج من اطر اللا معقول وفرض نفسه على المعقول .. لان حركة الولي .. نهجا قويما .. وهذا النهج هو الغطاء الشرعي الذي يحتاجه حتى الفقيه
وهكذا تحمل هذا الخط  وصمد وصبر .. لان جماهيره تعلمت ان الله سبحانه وتعالى راضي عنه.. اكثر من كل الجهات التي لم تملك نهجا قويما ..وكان غطاء ابناء هذا لخط  الشرعي  هو الالتزام بنهج ذلك العملاق وبطريق الجهاد وبعهد الولاية  للحق .. وعدم اعطاء  الولاية لاهل الدنيا ..ولذل قلنا لهذا الرجل الشجاع ان مشروعيتك من الله يامقتدى الصدر  وليس من اهل الدنيا
وبهذه الطريقة والوضع  الذي يقاد به هذا الخط كان الله له اليد الطولى  لان يجعل هذه النهضة المباركه تقوم هكذا بقيادة رجل وضع يصماته على  تاريخ العراق وكان حديث الكبار والصغار .. بل احتارت به  عقول  المفكرين والفلاسفة والقادة السياسيون ..لان الله سبحانه وتعالى  اراد هذا ليظعنا  اتباع هذا النهج الكبير امام مهمة كبرى .. حيث اراد ان يكون تعاملنا مع ولينا الصدر ليس كونه فقيها يعلمنا الحلال والحرام ويقيد فكرة  وعقليته  ضمن اطار ما يسمى الرسالة العملية .. ومن الممكن ان نبدله بفقيها اخر .. بل اخرجنا من هذا السور  الضيق وجعلنا  اناس لايقيدنا التقليد ونكون جماعة  مقلده .. بل اراد بنا ان نكون طليعة  اصلاح الامة ثم العالم
وان نكون بمستوى ما طلبه منا ولينا  بان عملنا يجب ان يكون مع الله  سبحانه  وان الذي يعمل مع الله يهديه الى  الطريق السليم .. ولو تخلى عنه المجتمع .. ونكون نحن اتباع  نهج رباني  وليس اتباع  فتوى فقيه
وان الله وضع السيد مقتدى الصدر  واخذ بيده الى قيادة هذا الخط الشريف اراد ان يحمي هذا النهج وميراثة ويحافظ عليه من الاستلاب  لان اي قائد  اخر وان كان فقيها او غيره فانه سوف يدعوا الى نفسه اكثر مما يدعوا الى ولينا المقدس
وامتدادا لما فعله الولي فان وجود السيد مقتدى الصدر  على راس هذا النهج فجر في نفوسنا  الافتقار والحاجة للامامنا  الحجة (عج) وان الاكتفاء بغيره يعطل هذا العشق بالانتظار
لكل هذا ومن اجل هذا .. التفت الملايين  من الفقراء والمستضعفين حول هذا القائد الشجاع  .. لانه الطريق الحقيقي للإصلاح والهداية لان يده بيد الله سبحانه وتعالى
لهذا فنحن لا نستغرب .. او نستبعد .. ان تشن حملات شعواء حاقدة من سياسيين فاشلين او أقلام مأجورة على هذا القائد وعلى أتباعه . لأننا  نعرف ان هؤلاء لم يعرفو ا في التاريخ ان شابا في عمر الزهور له هذه الكاريزما في التأثير على هذه الملايين . . ولم يمتلك وسائل الجذب الدنيوية .. من الأموال والسيارات ..والهبات ..بل انهم أصيبوا بخيبة ان هذا الرجل قد مرغ تاريخ الكثير من القيادات التي تدعي الجماهيرية  والحزبية ومزق ادعائتهم ونثرها في هواء  محبة الناس ..
وها هو العراق يعيش هذه الحالة من عنفوان الولاء والطاعة لهذا الرجل .. بعد ان ملاء الدنيا مشاريع وإصلاحات .. أرعب بها كل السياسين الفاشلين الذين تربعوا على كراسي الظلم والقهر بغفلة من الزمن .. بعد ان ركل هذا الشاب الطموح بمحبة الله وهدايته .. كل دنياهم باقدامه
وستبقى هذه الملايين التي سوف يشاهدها العالم ..تصرخ بأعلى صوتها .. امضي في طريقك يامقتدى الخير والعطاء  فتوفيق الله معك ومشروعيتك من الله  سبحانه وليس من سواه .. لأنك على نهج الولي محمد محمد صادق الصدر .. وعلى عهد مولانا الحجة بن الحسن (عج) صاحب المشروعية الكبرى.