الضجة المثارة حول ظهور الساقطة المدعية ” أمل الياسري” وهي تظهر عارية تماما ، وكما اراد لها الأمريكيون ليست محظ صدفة ؛ بل تزامنت العملية والإعداد لها وفق حسابات دقيقة وضمن برنامج تافه للتعريف المفضوح لنجومهم الأمريكية المنتقاة بقصد وتعمد، وعكست نماذجهم المكلفة بأدوار مدفوعة الثمن نتاج التربية الأمريكية لأمثال هؤلاء الهاربين من أوطانهم ، عرفت الأوساط الأمريكية كيف تختارهم وتقدمه الى وسائط الإعلام العولمي الأمريكي المتصهين والخبيث، بقصد تشويه سمعة أوطان معينة ، كالعراق، وشعبه وقصد الترميز على التطبيع مع الرذالة والرداءة والسقوط الأخلاقي .
لم يجدوا بطلة لبرنامجهم التافه هذا، إلا من سقط المتاع، فتلك المحسوبة على العراق ، هي من تركة نفايات عصابة مخيم رفحاء، رغم مرور 27 سنة على تهريبها من العراق ، كطفلة لايتجاوز عمرها في ذلك الوقت سوى سنتين.
ها هم ينسبونها إلى العراق رغم تأمركها تربية وسلوك واعدادا، وهم إذ يصرون على منحها لقب عراقي شريف، هاشمي، علوي، يحترمه أهل العراق، الا بهدف الاذلال والاسقاط لفئات اجتماعية معينة.
لقد اختاروا للفضيحة المقصودة واحدة “منهن” ، نسبوها “عراقية” ، وهي مقيمة عندهم حاليا ، ربيت تحت الرعاية الأمريكية التامة، فصارت موضوع فضيحة الإعلام اليوم ، بظهورها الفاضح، عارية متوحشة ضائعة في غابة.
لقد تم التركيز ، عرضيا، كعادة الإعلام الأمريكي الخبيث ، على ما صدر عنها من سقطات وتصريحات إعلامية أخرى فظنوا أنها تمس سمعة وتاريخ العراق الوطني، ولكنهم تجاوزوا بوقاحة على أسرتها واسم عشيرتها ، واضحت تلك الخائبة “أمل” مثار تندر وسخرية لكل العالم عليها وعلى الأمريكيين أنفسهم، ظهرت، وهي تشارك في برنامج فضائحي، بكل العري التام المطلوب منها “بورنو بخلاعة امريكية وإخراج أمريكي هوليودي” ، عبرت عن حالة مزرية فعلا ، معبرة عن الواقع الأمريكي التي تعيشه كساقطة اجتماعيا وتربويا ونفسيا ، فكشفت للعالم زيف ذلك المتخيل لدى البعض “بان أمريكا هي ذلك “الفردوس الموعود” ؛ خاصة لمن سقطوا في خيانة اوطانهم يوما، ومن انتقلوا هربا الى معسكرات القوات الامريكية الغازية في بادية السماوة ربيع 1991 ولينقلوا بعدها أمام أضواء واعلام العدوان الثلاثيني بانهم (عراقيون من ضحايا نظام بلادهم)، وصوروهم بكامراتهم العسكرية في اضواء الاشعة تحت الحمراء ليلا وهم يتقافزون كالارانب المذعورة إلى الجهة الأخرى من الحدود العراقية السعودية وبحماية القوات الأمريكية الغازية، حيث وضعوا مؤقتا في مخيم رفحاء على الأراضي السعودية حينها كانوا يقدمونهم كسلعة إعلامية رخيصة (بأنهم لاجئون وضحايا النظام العراقي) السابق قبل أن يوزعونهم كلقطاء على دول اللجوء الغربية وسط حملة إعلامية مفبركة وظالمة وظفت بشراسة ضد العراق المحاصر بكل شرور العدوان .
ها هي”أملهم” تظهر باسمها ولقبها، وبكل عري جسدها ضمن برامج الأضواء العارية، وتحت عنوان صريح بترجمته اللغوية المباشرة:
(عارية وخائفة) وبالانجليزية
nakedandfraid
والمفارقة أن ترجم أحد “الفطاحل” من الأغبياء من خريجي جامعات وحملة شهادات ” سوق مريدي” في الترجمة ، والمُعَّيَن ضمن صلاحيات ووظائف وزارات الدمج في مؤسسة الاعلام العراقي البائس بقناة آفاق الفضائية ،وبعنوان يُسيئ الى تلك “العلوية” المتطوعة منهم في الظهور عارية لثلاث اسابيع كاملة أمام لقطات مخدشة للحياء الانساني كأنثى عبر زوايا وصور لعشرات الكامرات الرخيصة وفي مشاهد مبتذلة ضمن ديكورات الغابة ألامريكية المتوحشة . ترجمة عنوان هذا البرنامج وردت والعهدة على الراوي بعنوان:
(نيكخوف)
nakedandfraid