7 أبريل، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

مشبوهية السفارات الايرانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماجرى للملحق الثقافي لسفارة نظام الجهورية الاسلامية الايرانية في الجزائر، أشبه مايکون بطرده ولکن من دون ضجة إعلامية وهو ليس بالحادثة الطارئة أو المفاجئة فقد حدثت نظائر لها في المغرب والسودان ومصر إضافة الى دول أخرى في أوربا وأمريکا الجنوبية وهذا مايدل ويعکس على مشبوهية الدور الذي تقوم به هذه السفارات وإن نشاطاتها وبصورة ملفتة للنظر مخصصة لمجالات لاعلاقة لها بالامور الدبلوماسية والعلاقات السياسية مع الدول.
يخطأ من يظن أن فضائح السفارات التابعة للنظام الايراني هي وليدة هذه الايام ولاسيما بعد فضيحة العملية الارهابية الاخيرة التي کان عقلها المدبر أسد الله أسدي السکرتير الثالث في السفارة الايرانية في النمسا، وبعد فضيحة عملية الدانمارك، بل هي أقدم من ذلك بکثير فهي تعود الى بدايات تأسيس هذا النظام وقد شهد بشکل خاص عقدي الثمانينيات والتسعينيات سلسلة عمليات إرهابية إنطلقت من سفارات النظام في بلدان في المنطقة والارجنتين والمانيا والنمسا وإيطاليا وسويسرا وغيرها، وإن إفتضاح وإنکشاف أمر الانشطة المشبوهة لسفارات النظام تدعو الى أن يتم تسليط الاضواء مرة أخرى على دور ونشاطات سفارات هذا النظام في بلدان المنطقة عموما والعراق ولبنان بشکل خاص حيث أصبحا أخطر وکرين لمثل تلك النشاطات بحيث يمکن إعتبارهما ليس يشکلام خطر على هذين البلدين وانما على أمن وإستقرار المنطقة عموما کما إنه يشکل تهديد جدي لمصالح دول العالم في المنطقة.
الدور الذي إضطلعت به سفارة النظام الايراني في العراق بصورة خاصة، دور مشهود له ولاسيما من حيث قيامه بالاشراف على عمليات تأسيس ميليشيات وجماعات مسلحة في العراق وإرسالها الى سوريا للمشارکة في الحرب الدائرة هناك، إضافة الى دور هذه السفارة في التدخل في الامور الانتخابية وتشکيل الحکومات العراقية ولعل دورها المشبوه والخبيث جدا في إعادة الفاشل والفاسد نوري المالکي لولاية ثانية على الرغم من خسارته أمام أياد علاوي، مثال حي على ذلك.
من الخطأ إستمرار الصمت وتجاهل الدور المشبوه وغير السليم للسفارة الايرانية في العراق بشکل خاص وبقية بلدان المنطقة بشکل عام، فهذه السفارات التي کانت زعيمة المعارضة الايرانية تٶکد بأنها أوکار وبٶر للنشاطات الارهابية، قد تأکد ذلك عمليا وإن هناك آلافا من الادلة الدامغة ضد السفارة الايرانية في بغداد من هذه الناحية ولاسيما ضد کل القوى والتيارات الوطنية العراقية المعادية للنفوذ الايراني الى جانب ماقد قامت به ضد المعارضين الايرانيين في معسکري أشرف وليبرتي أيام کانوا يتواجدون في العراق وإن فتح ملف هذه السفارات وأخواتها في المنطقة صار مطلبا ملحا لامناص منه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب