المدخل
أمواج الفوضى تغمرني
تتوارى عنّي الشطآن
آكل فوضى ، اشرب فوضى
رئتي تمتصّ الهَذَيان
استنجد بالنوم هروباً
تكتضّ الأحلام بفوضى
وتعود الفوضى توقضني
ويعود هدير الطوفان
المشهد الاول
أحلمُ في وطنٍ يحضنني
يغمرني دفئاً وحنان
وكما الأطفال يداعبُني
وأقَبّلُه ويُقَبّلُني
يتفتّق غيضاً لأنيني
ويمزق وجه الأحزان
احلمُ في اشياءٍ شتّى
احلمُ أنْ أحلم فرحان
في غمرة كلّ خرافاتي
يوقضني صوتُ عياراتٍ
وتعودُ كوابيس الماضي
ويعودُ نعيق الغربان
وكلوحةِ مجنونٍ حلمي
اختلطت فيها الألوان
المشهد الثاني
شاةٌ تجري خَلفَ ذئاب
لصٌ يقتادُ الحرّاس
أقمارٌ تتساقطُ صرعى
حمراء أوراق الآس
وعلى كلّ هموم البلوى
يتصدى شيخٌ للفتوى
يلبس كلّ ذنوب الناس
المشهد الثالث
حاولتُ كتابةَ ما يجري
أوراقي تنأى عن قلمي
فألملمُ اشلاءَ حروفي
كي أفضح ظلم الأنسان
أبحثُ عن حرفٍ يُنقذني
ليس سوى الضاد أناديه
ضاد..ضاد..ضاد
شَقّ الأجواءَ صدى صوتي
والضادُ يقينا لن ياتي
لتظلّ بعيداً أشرِعَتي
يبلَعُها بحرُ النسيان
