23 نوفمبر، 2024 6:17 ص
Search
Close this search box.

مشاهد عراقية … بعيداً عن السياسة – 7

مشاهد عراقية … بعيداً عن السياسة – 7

1- مـُسلسل فـرقة ناجي عطا الله .. واحدة من طوفان المسلسلات التي تعرضها القنوات الفضائية في شهر رمضان الكريم .. وهو كما معلوم من بطولة عادل أمام ونجله محمد أمام ومن أخراج نجله الثاني رامي أمام .. وأعتقد أن الكثير من المشاهدين يتابعونـه مثلي .. بعد مشاهدة الحلقات الـخمسة عشر الأولى في الحقيقة ( فرحتُ جداً ) لأني أكتشفتُ للمرة الأولى كم هو حجم الغـباء الأسرائيلي .. وكم هو حجم الذكاء العربي ..! أذ بكل بساطة تأتي مجموعة من تسعة أشخاص من مصر يقودها عسكري سابق وتجتاز كل العوائق والموانع والعيون لتدخل أسرائيل ..وفي قلب تل ابيب .. ثم تسرق أكبر بنك في أسرائيل بنك ليومي .. وتـُغادرها مع 200 مليون دولار من جهة الشمال بأتجاه جنوب لبنان ..! كل ذلك واسرائيل غافلة ونائمة في العسل ..! بحيث تعجز كل أجهزتها الأمنية والعسكرية عن كشف أبطال ( الفرقة الذهبية ) ..! والله لو كنا بهذه المقدرة والذكاء ، وكانت أسرائيل بهذه الغـَفلة والغباء فعلاً .. لـَحوّل أبطال المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية عموماً حياتهم الى جحيم مستمر .. ولزلزلوا أركان الدولة الصهيونية في مـُدّة قصيرة ..! قد يكون المسلسل يطرح فكرة درامية جديدة في تناول مفردات الصراع مع هذا العدو الخبيث .. أذ تعوّدنا على المسلسلات ذات العمل المـُخابراتي الصرف .. أما أن يكون سرقة بنك .. فهنا الشئ الجديد .. عـَمِل المـُخرج على أستثمار نزعة الكوميديا المتأصلة لدى الفنان عادل أمام  لـيُضفي عليه شئ من المهضومية ( نسبة الى .. كـتير مهضوم) .. وليـُغطـّي على الكثير من العيوب والأخطاء الأخراجية ..!  أعتقد أن المخرج  فشلَ في أقناعنا بمعقولية ومنطقية تسلسل الأحداث وما رافقها من مفارقات لا يمكن أن تحصل في أرض الواقع ، حاول المـُخرج  لفلفتها وتمشيتـَها مـُستثمراً شعبيـّة وخفة دم والده ..! وأطرف شئ في الأحداث هو الجزء المـُتعلـّق بالعراق .. فمن اللوحـة البائـسة والمغروزة في التراب والتي كـُتـَبَ عليها ( أهلا وسهلاً بكم في العراق ..! ) حيثُ كان من الطبيعي أن تكون عند بوابة الحدود وليس بعد الرُطبة .. الى دخولهم الى قلب بغداد دون أن نرى ولا سيطرة واحدة مرّوا بها ..الى كيف خرج فريق الأغتيال الأسرائيلي من سوريا بعد عــركة الفندق ثم دخولهم الى العراق ومن ثم الأعظمية  وحصول المواجهة المُسلحة بينهم وبين فرقة عطا الله ومـُقتلهم جميعاً ..! الى الحوار الباهت والمـُتكلـّف بين بهجت الجبوري وعادل أمام .. الى دخول ستوري على الخط بطريقة مصطنعة .. الى غموض من هو أبو القاسم وما سر علاقاته في لبنان وسوريا والعراق .. الى غير ذلك من النقاط والملاحظات على الأخراج والسيناريو .. ولكن يبقى المـُسلسل من النوع المُمتع الذي يمنحنا لـذة الشعور بالنصر على أسرائيل .. حتى ولو كان تمثيلاً ..!

2-  فـَرحتُ كثيراً لدى قرائتي خبر يقول : أن مديرية التنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة  والمعادن حـَصـَلت على شهادة الجودة العالمية من شركة (BM-TRADA  ) البريطانية .. وفق المواصفة الدولية ISO 9001 – 2008 ، بعد جهود وتحضيرات أستمرّت سنة ، حسب ما أعلنهُ  معاون المدير العام … وباعتباري من ( عـُشـّاق ) هذا الموضوع  لابد أن أقول : أن السبب الرئيسي في فشل أداء دوائر ومؤسسات الدولة بكافة أنواعها ومستوياتها .. فشلها في أدائها لمهامها  او في أنجاز المشاريع أو في تقديم خدماتها للمواطنين السبب هو أتباع الأساليب والنـُظم الأدارية القديمة  في العمل ، والتي ماعادت تتماشى مع ما وصل اليه العالم من تطوّر في الأداء .. مـُشكلة الفشل والأخفاق في العراق أدارية وليست فنيـّة ..! بمعنى لايوجد لدينا نقص أو مشكلة في الكفاءات الفنيـّة والخبرات والمهندسين فالبلد زاخر بهم .. ولكن المـُشكلة في الأدارة ونـُظم الأدارة .. وعليه ما لم نلجأ الى أحداث ثورة أدارية عن طريق أتباع النـُظم الأدارية الحديثة والمُسماة ( نـُظم أدارة الجودة – QMS ) .. فلن ينصلح حال دوائر الدولة  حتى لو غـَـلـّفوا جميع المرافق بالمرمر والجرانيت ..! وأولى الخطوات في هذا الطريق هو ما قامت به مديرية التنمية الصناعية وأبارك لهم هذا الأنجاز ..! ولكن ليس المهم الحصول على الشهادة .. فهذه الشهادة تقول : أن النظام الأداري الذي أعددتموه مـُطابق للمواصفة ISO 9001 وحسب ..! ولكن المهم والأساسي في الموضوع هو التطبيق ..! هل تستطيع الجهة التي حصلت على الشهادة العمل به في مفردات نشاطها اليومي .. وهل هناك تطوير للنظام وتدقيق فاعل على التطبيق .. تلك هي المسألة ..! قبل ثلاث سنوات شرَعت جامعة بابل بأعداد نظام أدارة جودة خاص بها .. وبـذلت جهود كبيرة لأنجازه وكـُنتُ مواكباً له .. وبعد أنجازه بفترة عـَلـِمتُ أنه لم يجري العمل به بسبب صعوبة تطبيقه لأننا ( مــمتعوّدين على هيج سيستم ..! ).
     
3- بمناسبة قــُرب حلول عيد الفطر السعيد .. ولكونه مناسبة دينية أساساً .. وكما اعتقد أن مـُعظم أعضاء البرلمان قد صاموا وصلـّوا وتـَهجـّدوا ودَمعـَت عيناهم من أثر الخشوع .. وسجادة الصلاة تحت أبطهم أينما ذهبوا .. أقترح عليهم التبرع بنصف رواتبهم لهذا الشهر للأيتام فقط وكـُلّ حسب محافظته ومنطقته .. لأدخال الفرحـــة والسعادة الى قلوب هؤلاء الأبرياء المحرومين من الحنان والعطف الأبوي .. وهو رد لجزء بسيط من الـدَيـّن الكبير في رقبة أعضاء البرلمان لأبناء الشعب الذي أوصلهم الى نعمة عضوية البرلمان ..! وبهذه الخطوة قد يـُكـَفــّرون عن بعض خطاياهم بحق ناخبيهم .. ومنها يحصلون على ثواب عظيم من رب عظيم يرى ويسمع ما يفعلون ، قبل أن تـَحلّ عليهم غضبتـُه .. بعد أن حـَلـّت عليهم لعـنـَتـُه .. و يـُـستـَثنى مـِن ذلك مـَن لم تــَحُلّ عليه لعنة الله لحد الآن ..!
—————————————————–
 من أقوال الفيلسوف محروم المظلــــومي : المــُخـَدّة تحمل رأس الغني والفقير ..و الحارس والأمير .. الكبير والصغير .. الفرّاش والوزير .. ولكن لن ينام بعـُمق ألاّ مـُرتاح الضمير ..!

 معلومات عامـــّة :
1- ذاكرة الـذبابة تنسى الحدَث خلال خمس ثواني ..!
( وآنـي أكول ليش من اطـرّدهَ .. ترجع لنفس المكان ..عـَبالي عناد ويايه ).
2- الزرافة لاتنام في اليوم أكثر من تسع دقائق .. على ثلاث مراحل كل مرحلة ثلاث دقائق ..!
( بيش مشغولة الحلـّوة … بس لا خالـّه عينهَ على فواز الصياد ).
3- الأســـد يخاف من صوت الديك ..!
( تخـَســهَ أبو الليوث .. وكعت من عيني .. أثاريك بطرَك الكـَفشـــة ..! ).
4- كلمة ( أها ) في اللغة البنغالية تعني أحبك ..!
( والله آني أها اا  م … كـُلكم ).

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات