بعد التصريحات والاشارات التي تناولت وزارة العدل من قبل النائبان جعفر الموسوي ومها الدوري وعملية الرد التي جوبها بها من قبل اهل الدراية ارتايت ان اطلع القاريء الكريم والمتلقي العراقي( المبتلي بمن لهم غايات في الطرح والتعليق )ارتايت ان اطلعه على بعض الحقائق والانجازات التي قامت بها الوزارة خلال فترة تسنم السيد حسن الشمري الوزارة وبشهادة من داخل الوزارة ومن ابسط موظفيها ومن عامة الناس الذين هم في تماس مباشر مع دوائر الوزارة والتي يعلم الجميع اهميتها بالنسبة للمواطن العراقي .
لقد استلم الاستاذ حسن الشمري وزارة العدل وهي عبارة عن دائرة يمر من خلالها الوزير الى جهة اخرى فلقد تعاقب عليها خلال الدورة الماضية ثلاثة وزراء هم الشبلي والصافي ودارا وكل عمل لفترة قصيرة لم يقدم خلالها شيئا يذكر لاسباب عديدة منها قصر الفترة ,وعمل الشمري منذ تسلمه الوزارة على تقييم اداءها السابق والاستفادة من نقاط الضعف والقوة فيها فاقدم على كثير من التغييرات في هيكلها واعطى كل ذي حق حقه وفي المكان الذي يناسبه وبدا بمعالجة الاخطاء المتراكمة فيها بدآ بمتابعة ملفات النزلاء واجراء واكمال التحقيقات لهم وانهاء ملفاتهم اما بالبراءة او بالحكم عليهم وهكذا اصبحت هذه القضية شبه منتهية وهي التي كانت تعاني منها الوزارة ,ثم تابع دوائر التسجيل العقاري وامر بالاسراع بانهاء معاملات الناس وتابعها ميدانيا بحيث انه لايرى داخل الوزارة اغلب الاحيان بل في دوائرها يتابع ويدقق ,ثم والاهم متابعته الميدانية واشرافه المباشر على حال الاصلاحيات وضرورة ان تكون بمستوى يليق بالعراق وابناءه فعمد الى تحسينها وتاهيلها بالشكل الذي يلائم المواصفات العالمية ومبادىء حقوق الانسان ,ثم عقده الاتفاقيات الثنائية مع الدول التي لديها سجناء عراقيين ولدينا بالمقابل سجناؤهم وتم تحديد صيغة مشتركة لانهاء هذه المعاناة .
هنا لااريد ان اعدد انجازات الوزير ولكن هذا بعضا منه ولكن عندما ندخل الى داخل الوزارة وفي دوائرها نرى مايلفت النظر وما يريح القلب ويطمئن البال بان هناك عمل كبير لجعل الوزارة بالمستوى المطلوب ,فمتابعتنا لثلاث دوائر منها نرى حجم التطور فيها فالدائرة الادارية بمعية دائرة التخطيط العدلي قامت بامور عديدة وهامة وكلها بحسب توجيهات السيد الوزير ,فلقد اتمت الدائرة الادارية ميزانيتها الاستثمارية لعام 2013 بنسبة مئة بالمئة وانجزت خلال عام 2012 مانسبته 95بالمئة من مشاريعها وهو رقم كبير جدا مقارنة بالسابق من عملها كذلك استعانت بوزارة الاسكان والتعمير وبمبلغ 14 مليار دينار لاكمال مشاريعها الامر الذي يؤشر قيمة وحجم اعمال الوزارة ,كذلك امنت الوزارة قطع اراضي لموظفيها وحسب الاستحقاق في اغلب محافظات العراق كذلك انشاء مجمعات سكنية لموظفيها ,كذلك انشاء صندوق دعم الموظفين وانشاء دائرة لرعاية القاصرين وانجاز نسبة 95 بالمئة من الموازنة التشغيلية المعتمدة لديها ,كذلك لفت نظري ان ابواب الوزارة مفتوحة امام المواطنين وبلا مواعيد مسبقة اي ان كل مواطن من حقه مراجعة الوزارة وفي اي وقت والعجيب ان مع كثرة المراجعين لاترى ازدحاما يذكر فيها فانجاز معاملات الناس يتم بسرعة قياسية ,وعند مروري بالجانب الاعلامي فيها رايت ان دائرة الوقائع العراقية تقوم بعملها بهمة لاتقل عن مثيلاتها من دوائر الوزارة فهي تصدر مجلة الوقائع العراقية وبصورة منتظمة كل اثنين من الاسبوع وهي مجلة تعنى بنشر القرارات والقوانين العراقية النافدة وامنت ارشيفا لها منذ عام 1967 ولحد الان وهذه مفاجاة اخرى في ضوء التخبط الذي تشهده بعض الدوائر المهمة التي لم تستطع عمل مثل هذا الارشيف لدوائرها كذلك هناك برنامج اسبوعي عن الوزارة في قناة الفيحاء اسمه العدل والمجتمع وكذلك موقع الكتروني خاص بالوزارة ممكن متابعته والاستفادة منه وكذلك برنامج خاص بالوزارة في اذاعة بغداد يتناول الوزارة وعملها ومناقشة الناس .
هذا قليل من كثير هو عمل الوزارة الذي رايناه بالعين المجردة لابالتصريحات والوعود وهمة ابناءها كبيرة وهي تدل على حرصهم على وزارتهم التي هي في خدمة المواطن والبلد وهم مستمرون برغم كل العراقيل الموضوعة امامهم واهمها التهديد بالقتل من قبل العصابات المجرمة والارهاب فلم ارى موظف الا وقال لي انه تلقى تهديدا بالقتل وبمختلف الوسائل اما بالظروف او بالهاتف او بالمتابعة له ولكن لم يفت هذا في عضدهم بل زادهم اصرارا لانهم حسبوا الامر بصورة رياضية ناجحة فبما انهم يعملون للبلد اذن الذي يهدد هو معادي وباطل ويجب مواجهته بالاصرار على انجاز العمل .
هنا اقول اين الذي يقال من الذي تحقق علينا هنا الوقوف خلف الوزارة ودعمها بقوة لكي تقوم بعملها بالصورة المطلوبة لانها وبحكم تماسها مع الناس هي وجه الدولة العراقية الحديثة التي ننشدها جميعا .
همسة اخيرة باذن من يريد ايقاف عمل الوزارة خصوصا من يدعي النزاهة والقانون عليه مراجعة منجزات نفسه خلال الفترة السابقة وهل هي خالصة الى الله تعالى ثم مقارنة عمل الوزارة بعمل دوائر ووزارات اخرى نام التراب عليها طويلا ولايزال .
تحية الى كل عراقي مخلص وشريف يعمل ولايهمه وضع العراقيل وتاكيدا لقول الشاعر العربي :
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا