منذ ان بدئت الكتابة لم امتدح شخصا مهما كانت درجته او منصبه ولكني اثني على الاعمال والانجازات فقط ، عندما كنا صغارا في ثمانينيات القرن المنصرم على الرغم من خوضنا لحرب طويلة كنا نرى عجلة البناء والاعمار مستمرة ولكننا كنا صغارا وعندما نسأل اهلنا عليها يقولون انها مشاريع تم التخطيظ لها في السبعينات و ما ان جائت التسعينات وشهدنا بأم اعيننا الدمار الذي حل بالعراق جراء حرب الخليج الاولى نتيجة احتلال دولة الكويت بعدها بدئت اعمال التصليح والاعمار والصيانة ولم نرى اشياء جديدة نتباها بها الى ان حدثت الطامة الكبرى في عام ٢٠٠٣ وحدث ما حدث للعراق من احتلال واعمال سلب وتدمير للبنية التحتية وتعاقب الحكومات واحدة تلو الاخرى بعد كل انتخابات يشارك بها الملايين من الشعب لغرض لن تكون لدينا حكومة قوية حكومة بناء واعمار الا اننا نشاهد اعمال قليلة جدا لا تليق بسمعة وتاريخ العراق ، مع الاسف نسمع عن الالاف المشاريع منذ عام ٢٠٠٣ الا انها اما على الورق او تم ايقافها او سرقة التخصيصات المالية لهذه المشاريع ،
اما في نهاية عام ٢٠٢٢ والولادة العسيرة لتشكيل الحكومة بعد الخلافات الكبيرة رأينا ان هناك مشروع لدى دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتطبيقه على ارض الواقع يذكرنا بما قام به الزعيم عبد الكريم قاسم بأكمال جميع المشاريع التي خطط لها العهد الملكي بكل امانة ولكننا كنا متخوفين ان تكون هذه الرؤيا كما كانت رؤيا الرؤساء ممن سبقوه وبعد فترة قصيرة شاهدنا دخول الشركات ومراحل الاعمار بدءآ من تعمير وتأهيل المؤسسات الصحية و اكمال مشاريع بناء الملاعب الرياضية والمدارس بعدها تم الاتجاه لتخفيف الاختناقات والازدحامات التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات ويوم بعد يوم نرى مراحل الانجاز حيث هناك مشاريع في جانبي الكرخ والرصافة في بغداد لانشاء الجسور والمجسرات والانفاق اهمها مشاريع تطوير (ساحتي عدن و صنعاء ، تقاطعي الطوبچي والشالچية ، تقاطع معسكر الرشيد مع سريع الدورة (مجمع المشن) في بغداد/ الرصافة
، تقاطع كلية الفنون الجميلة ، مجسر لربط شارع 77 تقاطع القدس – العبور ، مجسرات تقاطع الدورة – سيدية ، تطوير ساحة النسور عبر إنشاء جسور و أنفاق و انشاء مجسر فوق خط السكة باتجاه تقاطع أم الطبول) و توسعة الطرق المجاورة لمسار المشروع والذي يتضمن انشاء (3) انفاق للسيارات و مجسرين للسيارات بالاضافة الى عشرات الجسور والمجسرات في المحافظات ، هذه المشاريع ستغير من وجه بغداد وجماليتها وتخفف بشكل كبير من الازدحامات ولكننا يعترينا الطموح اكثر واكثر وهو اكمال المشاريع التي تبني الانسان اهمها اقرار سلم الرواتب وقانون الخدمة المدنية و توزيع قطع الاراضي وبناء المدارس و المعامل والمصانع وتفعيل الشراكة مع الصين واستخراج الغاز الطبيعي بدل ان يقوم هدره خلال استخراج النفط للاكتفاء الذتي والاعتماد على الصناعة الوطنية والاحتفاظ بالعملة الصعبة واكمال جميع هذه الخطوات ستساهم وبشكل كبير في رفع اسهم السوداني علما ان الشعب العراقي معروف عليه بالحب واذا عشق شخصا رفعه واذا كره شخصا لا يشفع له حتى وان بنى في كل منزل الجنائن المعلقة والشعب على بساطته معجب ويحب السوداني كونه ابن العراق وشارب من ماء دجلة والفرات ولم يأتي من الخارج كما يرغب العراقيون ..