النتيجة التي وصل اليها العراق اليوم من مشاهد القتل والفشل هي جواب وافي وشافي لا تقبل التبرير او التأويل او أي حجج وأعذار وغيرها ويتحمل كل من تسبب بهذا الوضع المسؤولية التأريخية وهو مدان بكل التهم والاضرار والأثار الحاصلة اليوم. فلا نقبل منه عذر او تهرب او تملص او تنصل من المسؤولية والمكان المناسب له هو خلف القضبان وليس بطرح (الشعارات والحلول الترقيعية) التي باتوا يخرجون علينا من دهاليزهم الاعلامية ومؤسساتهم(الاجرامية) وهم ينمقون ويجملون العبارات ويوجهون(المماحكات) اليومية ويخرجون بدعوات (التغيير والاصلاح) والمضحك ان نسمع هذه الدعوات من افواه طالما طبلت ورقصت للمحتل وابتلعت اموال الشعب فتحولت الى مليشيات ومافيات وعصابات تتحكم بالسلطة وتتربع عليها وترفض اي تغيير الا عبر بوابتها ونافذتها لتكشف لنا حجم الرعب والهلع الذي بات يساور هذه الكتل الفاشلة وراحت تتخبط لا تعرف مخرج ينقذها من قادم الأيام. ونقول ايضا ان هذه الكتل احترقت اوراقها فبعد تعويلها على(فتوى التقاتل الطائفي) التي اصدرها الزعيم الروحي للحشد الشعبي (السيستاني) ,وكيف سارعت لتشكيل (سرايا وافواج للحشد الشعبي) كي تتحايل على الشعب وتصور له انها دافعت عن (أعراض وشرف الشيعة ) كما تدعي!! واليوم بعد ان صدرت قرارات بضغط امريكي لمنع (الحشد الشعبي) من البقاء بعد صدور اجراءات من تقليص للعدد والتخصيص المالي وسحب اليد من قيادات مليشياوية كانت متسلطة على الحشد وصدور قرارات بضم الحشد(للمؤسسة العسكرية) مما يفقد الكتل( الشيعية) ورقة الأنتخابات التي عولت عليها! كل ذلك يؤكد ان هذه الكتل افلست سياسيا وشعبيا وباتت أيامها (معدودة)!!واليوم نسمع من هذه الكتل (مشاريع اصلاح مفلسة) فمنهم من يدعو انصاره للتظاهرات(المليونية) في ساحة التحرير ونسي ان كتلته لديها أكبر (كتله برلمانية)!! وعشرات من الوزراء والوكلاء والسفراء والمدراء!! وكتلة اخرى يرسل رسالة الى رئيس الحكومة بتقديم استقالة( وزراءه) وتجاهل عشرات الوكلاء والمدراء والسفراء التابعين لكتلته ليعطي تصور مخادع انه لا يمتلك الا هؤلاء الوزراء!! فيما كتل اخرى شكلت (تنسيقية) تصدر البيانات صباحا ومساء! دون ان ترمم خيمةواحدة للنازحين من اهلها!! والمهزلة الكبرى باتوا يخرجون علينا برفض(المحاصصة السياسية) التي نخرت البلد وعطلت قدراته لتخرج بعد افلاسها وتطالب(بالأغلبية للمكونات) ولسان حالها يقر ويعترف انها تريد التخلص من عبئ الغضب الشعبي والنقمة الجماهيرية الحاصلة وراحت تعد الساعات والدقائق للتخلص من المناصب التي تولتها وكل ظنها انها تتخلص من العقاب الشعبي الذي ينتظرها. وفي الختام نكرر المشروع الاصلاحي الجذري والحقيقي الذي طرحه مرجع العراق الصرخي الحسني في (مشروع الخلاص) الذي نص على { يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .} مشروع الخلاص الذي قدمه المرجع العراقي العربي هو مشروع علاج حقيقي يأخذ بنظر الاعتبار كل مشاكل العراق وازماته ويعطينا الحلول المناسبة انه مشروع لا رجعة عنه.
رابط مشروع الخلاص/
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439