دورة معرض الكتاب الدولي هذا العام ( 2020) التي شارك في إفتتاحها رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ، ومسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الثقافة وزارات عراقية أخرى ، كانت دورة متميزة حقا، برغم ظروف كورونا وأيامها العصيبة ، حيث شاركت في المعرض أكثر من 300 دار نشر من 21 دولة عربية وأجنبية، في خمس صالات عرض كبيرة، وتتواصل فعالياته حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أرض معرض بغداد الدولي ، ويشمل المعرض فعاليات فنية وثقافية وإعلامية، منها أمسيات رقص شعبي وغناء وشعر، إضافة إلى ندوات متنوعة، بمشاركة شخصيات عراقية وعربية.
وما يلفت الأنظار وما يسر الخواطر ، ويشكل مفخرة لهذا المعرض أن دار أمجد للنشر والتوزيع والطباعة (الأردنية) كانت لها إسهامة متميزة تدعو للفخر من بين أغلب دور النشر والعرض العربية والأجنبية ، لما كانت لمعروضاتها من آلاف الكتب العراقية والعربية والعالمية ، التي كان لهذه الدار شرف إصدارا الكثير منها، ضمن مجهودها الثقافي والاعلامي والادبي والعلمي والفني الابداعي، حيث كرست تلك الدار المتميزة حضورها اللافت في أغلب المعارض العربية، وهي المشهود لها من كتاب ومثقفين ونخب ثقافية وأدبية وفنية مختلفة ان تلك الدار لها إسهامة فاعلة في إغناء الثقافة العراقية والعربية ، كونها قد مدت يدها لتكون عونا للنخب الثقافية العراقية في نشر مطبوعاتهم من مختلف صنوف الابداع الثقافي العراقي ، بعد إن سدت أمامهم الكثير من الأبواب ، ووجدوا في دار أمجد للنشر والتوزيع والطباعة أنها كانت السباقة في تقديم تلك الخدمة الثقافية والمعرفية في تقديم العون لإخوتهم العراقيين من نخبهم ومبدعيهم لتجد مطبوعاتهم طريقها الى عالم النشر ، ومنهم كاتب هذه السطور الذي كانت لوقفة تلك الدار واعلانها عن استعدادها لنشر مطبوعه الإعلامي (تسريب الاخبار والحرب النفسية في أجهزة المخابرات) الذي ينتظر صدوره في الأشهر الاولى للعام الميلادي الجديد 2021 بعون الله، ، ما رسم البهجة والسرور على محياه وعلى عشرات من الكتاب العراقيين الذين أثقلتهم نوائب الدهر وتقلبات الزمان وعسر الأحوال، وحالت دون نشر ابداعاتهم واسهاماتهم في مختلف صنوف الابداع الثقافي والمعرفي والفلسفي والتراثي والعلمي والفني وكل صور الثقافة وابداعها، وها هي الدار تشارك بإسماء وعناوين في كل صنوف المعرفة التي أشرنا اليها، وهي ، أي دار أمجد للنشر والتوزيع والطباعة، لتجد آلاف القراء والمتابعين والنخب الثقافية وهي تنهال على معرضها لإقتناء عشرات الكتب يوميا من مختلف التخصصات الثقافية والعلمية والادبية ، وبذلك كسبت عقول مثقفينا ومبدعينا ، وهم يوجهون لها شكرهم وتقديرهم لتلك الإسهامة الكبيرة التي لابد وإن تترك آثارا ايجابية لخدمة الثقافة العراقية والعربية والعالمية، التي كان العراقيون على الدوام أحد أعمدتها وعناوينها الرائدة في شتى ميادين الابداع والتميز ، وهم المعروفون بأنهم معادن تلك النبوغ الثقافية التي بزغت عبر القرون ليبقى بلد الرافدين ينبوع الثافة ودفقها الاصيل المتوقد، الذي تغترف منه ثقافات العالم مايرفع رأسها الى أعالي السماء.
تحية شكر وتقدير منا لدار أمجد للنشر والتوزيع والطباعة وللزميل أكرم محمد مسؤول الدار في المعرض ، وكل دور النشر العربية والدولية التي شاركت في معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته الحالية، التي سميت بدورة الشاعر الشعبي العراقي (مظفر النواب) وهو أحد العلامات الشاهقة في الانتاج الشعري العراقي ، ولكل تلك الدور المزيد من التقدم والنهوض على طريقة الاشعاع العلمي والمعرفي وخدمة ثقافة العالم..ولهم من نخب العراق ومثقفيه كل محبة وتقدير.