19 ديسمبر، 2024 12:24 ص

مشاركة متحدون للمالكي وكارثة الانبار

مشاركة متحدون للمالكي وكارثة الانبار

لقد بات واضحا ووفقا لكل المعطيات والتحليلات حتى من القوى والشخصيات المستقلة وتلك التي تقف على الحياد وليست مولعة بما يجري في العراق سياسيا ان نوري المالكي قد عمل جاهدا على افتعال الازمة في الانبار وتجيرها له داخليا وخارجيا يساعده في ذلك بعض شيوخ الانبار من الذين تمكن المالكي من شراء ذممهم بالملايين من الدولارات والميارات من الدنانير ومن بينهم الشيخ عبد الستار ابو ريشه الذي تؤكد المعلومات وهي مؤكدة انه استلم من المالكي(( 100)) مليون دولار مقابل الانظمام الى المالكي في مساعيه الهادفة الى تركيع المحافظة والمشاركة في الحرب على اهالي الانبار وقبائلها الرافضة لسياسة التعسف التي يتبعها المالكي ازاء الانبار بجانب االشيخ حميد الهايس الذي اوكل له المالكي تأسيس قوات صحوات لتكون ماشة نار بيد المالكي  لاضفاء الصفة الشرعية لخطواته وللمشاركة في ما ترتكبه القوات الحكومية من جرائم ضد السكان المدنيين العزل وتهجيرهم الى مناطق اخرى بحجة الاضطراب الامني وعدم الاستقرار الاوضاع لوجود مقاتلي (( داعش)) والتي تؤكد مصادر قريبة من المالكي ان هؤلاء المقاتلين هم من مقاتلي القاعدة التي قام مقربون من المالكي وبتوجيه مباشر منه بتهريبهم من السجون من اجل ايجاد المسوغات لافتعال ازمة الانبار واستغلالها لاغراض انتخابية عن طريق عدة طرق من بينها سحب البساط من المكون السني عندما لا تتم الانتخابات في الانبار باعتبارها اكبر مكان للمكون السني اضافة للذهاب ابعد من محيط الانبار الى فرض حالة الطوارئ وتأجيل الانتخابات في عموم العراق تحت فرضية تدهور الاوضاع الامنية وكان باكورة مساعي المالكي في هذا الاتجاه تقديمه قانون السلامة الوطنية الى البرلمان من اجل اقراره وبعدها اطلاق يد المالكي ليصول ويجول حاكما متفردا في ادارة شؤون العراق وبناء دكتاتوريته الخاصة. والملاحظ ان المالكي قد قام قبل خطوته بالانبار بدراسة الساحة السياسية الداخلية ومدى حصول معارضة للموضوع وقد قام بجس نبض كتلة متحدون باعتبارها الاكثر ادعاءا بتمثيلها للمكون السني ورئيسها اسامة النجيفي الذي بارك الخطوة  استنادا الى الاتفاق السري الموقع بين الجانبين والذي يضمن للمالكي الولاية الثالثة وللنجيفي رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس المريض جلال طالباني. لقد حصل النجيفي على الضوء الاخضر من الامريكان خلال زيارته الاخيرة لواشنطن ولقاءه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه مهندس خطة تقسيم العراق جو بايدن كما ضمن النجيفي موافقة ايران خلال زياراته المتعددة لها واعطائه الضوء من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني عندما حضر في طهران مجلس الفاتحة المقام على  روح والدته وان ايران قد ابلغت حزب طالباني بقرارها السماح للنجيفي بتولي منصب رئيس جمهوري العراق. وتؤكد مصادر قريبة جدا من اسامة النجيفي ان هناك اتفاقا شبه كامل بين النجيفي ونوري المالكي باعتباره رئيس ائتلاف دولة القانون على التحالف بعد اعلان نتائج الانتخابات وان كلا من امريكا وايران على علم ودراية بالموضوع وان مايشاع على وجود خلافات بين الجانبين لا تتعدى بعض الرؤى التكتيكية وليس الستراتيجية وان المالكي وهكذا يقال انه خاطب اسامة النجيفي في مرات عدة بلقب(( سيادة الرئيس))كما يقال ان رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم قد عاتب النجيفي على موقفه هذا الذي يتناقض مع دعواته الاعلامية الى رفض التجديد للمالكي والمطالبة بالتغيير وهي دعوات لا تتعدى اجهزة الاعلام وحقيقة الامر ان النجيفي قد حسم امره للتحالف مع المالكي. // يتبع//