يجب ان يفهم قادة الحشد الشعبي ان دماء مقاتليهم ليست رخيصة قد وضعت في الاحتياط عند الحاجة او عندما تحين فرصة للسياسين ان يزايدوا او يساوموا او تتغير امزجتهم الشخصية ليقرروا قبول او رفض مشاركة الحشد الشعبي في معركة الانبار … بالامس القريب وبعد الانتصار في معركة تكريت تعالت اصوات بعض السياسين والبرلمانين من اهالي المثلث الغربي برفض مشاركة الحشد الشعبي في معركة الانبار بل اعطوا رسالة اعلامية لعامة الناس في مناطقهم ان الحشد الشعبي يمتهن القتل والسرقة والاغتصاب , فما كان من مجلس محافظة الانبار الا الاعلان عن رفض مشاركته مدعين ان الشرطة المحلية وابناء العشائر هي قوة كافية لطرد داعش … بدات المعركة منذ اسابيع من دون قوات الحشد الشعبي التي جزء منها اخذ خط دفاعي لتامين منطقة النخيب فقامت القيامة من قبل دواعش السياسة والبرلمان واعلامهم المغرض ضد الحشد الشعبي معتبريه احتلال ايراني صفوي للنخيب بل هددت بعض عشائرهم التي جبنت وخنعت امام عصابات داعش بمقاتلة الحشد الشعبي وكان الذين دخلوا الى النخيب ليس عراقيين بل اسرائليين وبنفس الوقت ثلاثة شخصيات سياسية كبيرة ذهبت لتلتقي بالملك عبد الله الثاني وتطلب منه استقدام قوات اردنية للمنطقة الغربية مع ان هؤلاء السياسين يرفضون دخول الحشد الشعبي علنا …
بالامس وبعد ان سيطرت داعش على قيادة عمليات الانبارومركز المدينة ولم يبقى امامهم الا مدينة حديثة والمجمع السكني في ناحية البغدادي وعامرية الفلوجة , وفي موقف مخزني وجبان لهروب الشرطة المحلية وترك اسلحتها والتي اعدادها بعشرات الالالف ولم يتصدى للدواعش من العشائر الا القليل ومنها عشيرة البو فهد التي جمعت آليات واسلحة القوات الامنية التي تركتها ورائها بعد الانسحاب الخياني حتى انها سلحت بها اربعة الالاف مقاتل … عادت نفس الابواق السياسية ومنهم اعضاء مجلس المحافظة التي كانت رافضة له يستنجدون قوات الحشد الشعبي لتحرير مدينتهم ؟ وهنا تظهر اسئلة ملحة في خضم هذا الموقف،،،