23 ديسمبر، 2024 11:54 ص

مسير الليوث الى دوحة قطر

مسير الليوث الى دوحة قطر

ما ان سمى اتحاد الكرة العراقي الكادر التدريبي لمنتخب الشباب المقبل على المشاركة العربية في قطر بداية حزيران المقبل حتى بادر جميع عناصره الى جمع اللاعبين وتكثيف اتصالاتهم بمدربي فرق الممتازة والاولى بغية السماح للاسماء المستدعاة التواجد في تدريبات المنتخب وانتظامهم في معسكرهم الداخلي والقصير جداً على الرغم من تواصل منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم . ثلاثي تدريبي جمع المدرب رحيم حميد بمساعديه عادل نعمة وعباس عبيد اشير لهم بالبنان والانسجام وتقارب الرؤى والافكار والمنهج التدريبي وهذا ما لمسته خلال الوحدات التدريبية الثلاث . فضلاً عن صانع حماة عرين الليوث الكابتن ابراهيم سالم والذي ظهر واثق الخطى والثقة تزين محياه مطمئناً الجميع على سلامة الشباك العراقية وانه صنع حماة صغار بالسن وكبار بالعقول والمهارة الكروية خلال فترة استثنائية قبيل خوض منافسات بطولة العرب للشباب في الدوحة القطرية.
النسب تقول ان الكادر التدريبي رسم الخطوط العريضة والرئيسية لخارطة مسير المنتخب نحو كأس العرب ونهائيات آسيا ولم يتبق سوى اختيار اللاعبين الـ 23 والذين سيمثلون العراق من بين 36 لاعباً ينتظمون في المعسكر التدريبي الداخلي وهذا ما ستعلن عنه الايام القليلة المقبلة بعد اعلان القائمة الرسمية لمنتخب شباب العراق في مهمته العربية والتي لا توصف بالسهلة كون هناك منتخبات  قوية مشاركة لا سيما المنتخب التونسي صاحب لقب النسخة الماضية للبطولة بالاضافة الى لبنان والسعودية ومنتخب البلد المضيف قطر ، فالكادر التدريبي يعمل جاهداً على رص صفوف المنتخب بحالة الانسجام  المتواصل والتركيز على ملء كل لاعب مكانه الطبيعي داخل المستطيل الاخضر لتجنب الخروقات والتي ممكن ان تستغل من الخصم في تهديد عرين الليوث .
 تواصل النجاح وتحقيق الانتصارات يحتاج الى التكاتف والتعاضد والمساندة من جميع المعنيين بالشأن الكروي لا سيما الاعلام الرياضي كون هذا المنتخب يمثل دمعة ام عراقية وشيبة رجل طاعن بالسن آلمه صبر السنين ويمثل براءة طفل مسلوبة ويمثل حرمان اليتيم ويمثل جميع اطياف بلدنا الجريح وعملية رسم الابتسامة على وجوه العراقيين بمختلف انتماءاتهم وعقائدهم يتطلب منا ان نكون الى جانب ليوث العراق في بطولة العرب للشباب والتي ستكون ايضاً محطة اعداد جيدة لنهائيات اسيا في مانيمار ، فالليوث سيقدمون كل ما لديهم في هذا المعترك العربي كيف لا وهم كما عهدناهم يقاتلون حتى الرمق الاخير.

*[email protected]