10 أبريل، 2024 8:28 ص
Search
Close this search box.

مسيرة الچلبي تنتهي بالعتبة الكاظمية

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتهت المسيرة الحافلة بالعطاء السياسي والعلمي والاجتماعي؛ لأحد ابرز الشخصيات السياسية العراقية المعارضة لنظام البعث, والذي يعتبر مهندس التغيير لنظام صدام عام 2003, ذلك هو الراحل الدكتور احمد الچلبي, الذي ينحدر من عائلة ارستقراطية ألبرالية.

مسيرة انتهت في احد أهم معالم التشييع في العالم, ليوارى الثرى جثمان الچلبي في العتبة الكاظمية المقدسة, بمباركة المرجعية الدينية في النجف الاشرف, ما أثار تساؤلات كثيرة ومهمة؛ قد تتوفر الإجابة على بعضها, ولكن تبقى القناعات متضاربة في البعض الأخر, لاسيما وقد رافق وفاته انحطاط بالجانب الأخلاقي والسلوكي للبعض, مدعوماً من منظومات حزبية وفئوية قاصرة.

أولاً: يعتبر الدكتور الچلبي من أبناء العائلات العراقية الوطنية العريقة, حيث دفن جده سابقاً في العتبة الكاظمية المقدسة, ودفن والده في مقام السيدة زينب”ع” بالشام.

ثانياً: قدمت عائلة الچلبي خدمات جليلة للمرجعية الدينية في العهد الملكي, ورفع راية الدفاع عن حقوق العراقيين في العهود الجمهورية, وعارضت كل سياسات الظلم والاضطهاد.

ثالثاً: يعتبر الچلبي من الشخصيات المهمة, التي اطلعت الرأي العالم على جرائم حكم صدام, وأقنعت الدوائر الأممية والدولية بضرورة مساعدة الشعب العراقي, للخلاص من الدكتاتورية.

رابعاً: ساهم الچلبي بشكل كبير في وضع خارطة عراق ما بعد التغيير, فقد أسس “البيت الشيعي” كغطاء وحدوي للقوى الشيعية, ومنه انطلقت فكرة توحيد الإطار الشيعي تحت خيمة واحدة, كما لعب دوراً في رسم السياسة المالية والمصرفية والاقتصادية للبلاد, رغم ما لحق فيه من استهداف شخصي وإبعاد عن المواقع المهمة.

خامساً: لم يفارق الحياة حتى ترك حسنة يترحم عليه بعد رحيله, وهي تسلمه “لملفات الفساد” وكشف “كبار المفسدين في العراق” خلال السنوات الأخيرة, واهم “ملفات غسيل الأموال, والمصارف والصفقات الوهمية”.

ورغم أن وفاة الچلبي كانت مفاجئ, وتعتبر خسارة للعراق في الوقت الراهن, ألا أنها أثبتت وجود تيارات مصرة على الفساد المالي بحق الشعب العراقي, إلا أن ما يطمئن العراقيين عن مصير أموالهم, هي إن الراحل الچلبي, قد سلم الأمانة للمرجعية الدينية قبل يوم من رحيله.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب