23 ديسمبر، 2024 11:34 ص

مسيرةُ الإِصْبَعِ البنفسجي

مسيرةُ الإِصْبَعِ البنفسجي

والإِصْبَعُ : الأَثَر الحسَنُ،وواحد الأصابع.
البَنَفْسَجُ: شَمُّهُ رَطْباً يَنْفَعُ المَحْرورِينَ، وإدامَةُ شَمِّهِ يُنَوِّمُ نوْمَاً صالِحاً،وينفع من الصداع  ………………….(( لسان العرب ))
اللون البنفسجي= يعيد التوازن النفسي للإنسان
وهناك انعكاسات سيكولوجية في مجال الجاذبية المغناطيسية للشخصية يحدثها اللون البنفسجي في أفتح درجاته ، واللون الفيروزي واللون الأرجواني

يقال عن اللون البنفسجي إنه لون ملكي يحمي النفس ويساعدها على تحقيق الأفضل . وهو يرتبط بمستويات التفكير العليا وبالقدرة على رؤية الأشياء وسماع صوتها من دون استخدام الحواس لذا فأن البنفسجي هو اللون المرتبط رمزيا بالدماغ . ويستخدم الاختصاصيون العلاج بالألوان البنفسجي في أوجاع الرأس وتهيجات جلده الرأس .
والأطعمة ذات اللون البنفسجي تؤثر أيضا في المزاج فتعدله وتمنح الفرد التفاؤل والقدرة على مواجهه صعوبات الحياة وهي مهدئه تساعد على الراحة والنوم .
 اللون البنفسجي يقاوم الانفعال والعصبية الشديدة …………………(( مصادر علمية ))
والحالة هذه ؛
فقد عَرّفَ العربُ ( الإِصْبَعَ) .. بأنّه يأتي في المعنى مرّة ً : واحد الأصابع ، ويأتي في المعنى مرّةً غيرها: الأَثـَرُ الحَسَن ، ولعلَّ؛ من هذين المعنيين نستطيعُ أنْ نوظِّف مقصد حديثنا هنا؛
فالإصبعُ الذي لوّنـّاه باللون البنفسجي صبيحة يوم السبت في 20/نيسان2013، له أبعاده الفلسفية السيكولوجية في عراق اليوم وشعبه. إذ لوّنّا أثرنا الحسن باللون البنفسجي المعبّر عن رأينا وقرارِنا المتوازنين في النفس العراقية الهادئة اليوم.
لقد انطلقت الأفواج الزاحفة .. شيباً وشباباً .. رجالاً ونساء ، بالسبّابات البيضاء، التي لم يأتوا بها هذه المرّة .. ولم يأتينَ ، لكي تـُلـَعنَ حكومة ٌدكتاتورية في العراق، بل؛ جاءوا جميعاً، لكي يؤشـِّروا أثراً حسناً بأصابعهم ، وهم يلوّنونها باللون البنفسجي الموحي لتوازناتهم النفسية الإنسانية، ولتجاذباتهم الممغنطة بحُبِّ العراق ووحدته .   
العراقيون ؛ بكلِّ مكان .. في المحافظات .. في أرجاء الدنيا كلها، حملوا إراداتهم على أكفـِّهم بإصْبَع ٍ بنفسجيِّ المشاعر وعادوا إلى بيوتهم فرحين ، محمّلين بالرأي والقناعة ، بعد سنين طويلة أمضوها تحت نير الحكومات الجائرة الدكتاتورية ،التي تسلـَّطتْ على أعناقهم وخلعت أظفار أصابعهم ردحاً طويـــــــل .
العراقيون اليوم ؛ ينظرون إلى وردة البنفسج الجميلة في ربيع نيسان العذب النسائم، وهم بشمائلهم يزهون، وبآمالهم يرفلون، وبعبق العهد الجديد ينعمون.
طوبى؛ لدماء الشهداء الحمراء المؤتلقة بزرقة السماء .. تلك التي امتزجت بدخان القتل الأسود، فتحوّلت إلى اللون البنفسجي الذي وحَّدَ أصابعَ العراقيين في مشارق الأرض ومغاربها ، فزهى كلُّ إصْبَعٍ وردةَ بنفسجٍ لن تذبل على أيدي العراقيين أبدا ..!