19 ديسمبر، 2024 12:02 ص

مسيرةُ الألم نحوَ الشِفاء

مسيرةُ الألم نحوَ الشِفاء

قُدرَ لهذه المسيرةِ والهوادجِ التي تحملُ العترةَ والصفوةَ الخيرةَ التي تمثلُ محمد وآل محمد (عليهم السلام) .النبي الخاتم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي دمعتْ عيناهُ يومَ أُخبرَ بولادةِ السبط الحسين( عليه السلام) على غيرِ عادةِ الناسِ وهي الفرحةُ في مثلِ ولادةِ البنين  ..
لكنَّه قلبُ محمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) القلبُ الذي يرى ذاكَ المشهدُ الذي لم يكنْ أحدٌ يراه ويحسُّ مرارةَ ما سيجري على فلذةِ كبدِه ، والذي كانَ لا ينامُ ليلهُ أذا سمعَ أنّ الحسينَ وهو صغيرٌ يبكي .
الأمرُ الذي أرادَ أخباره لمَنْ يستحقُ أنْ يحملَ ذلكَ الخبرُ الذي يكسرُ القلوبَ ويدمي الخواطرَ .فقالَ لأم سلمى يومَ أعطاها تلكَ القطعةُ من الترابِ وهو ترابٌ كان خبرُ الفجيعةِ لمَنْ عشقَ محمداً وآلِ محمدٍ (عليهم السلام )فاذا فارَ وأصبح دماً يا أم سلمى أعلمي أن حسين ولدي قد قُتلَ في كربلاء  ..
المسيرةُ التي يعلمُ السائرون بها أنها قصةُ ألمٍ لهم وشفاءٌ وصلاحٌ لمَنْ يفهمُ رسالتهم بوعي يوازي حجمَ الدماءِ الطاهرةِ والمقدسة ، بعد أن كانتْ ثورةُ العلمِ والمنطقِ وأخرَ ما يحاربُ به المقاومُ الظالمُ بقواعد علّمتْ البشريةُ وتعلمهم ألياتُ الأنتصارِ ، يومَ تكونُ القواعدُ بوعي( وهب) وحريةَ (الحر) وأخلاقَ (جون) ..
هذه المسيرةُ التي تُستهدفُ اليومَ من قبلِ القائمين على نظريةِ الحربِ الناعمة وممَنْ جعلها قصةُ الخرافةِ على أعوادٍ هي دكاكينٌ هزيلةٌ تشجعُ عليها فضائياتٌ لم تراعي أنّها ثورةٌ يجبُ أنْ تفسرَ متونَ وقواعدها والشعارات من قِبلِ علماءٍ أكفاءٍ وأكاديميين على مستوى البحثِ ماجستير ودكتوراه أطروحات تليقُ بعمقِها والأهداف ..
حتى نواكبَ الصرخاتِ والأستغاثةِ كما لو كنا نعيشُ هذه الثورةُ التي أسستْ لحريةِ الشعوب والخلاص من الظالمين كيفَ ما كانوا وتلونوا وفي كلِ زمانٍ وعلى أيِّ أرضٍ ..
السلامُ على قوافلِ الأحياءِ  .