18 ديسمبر، 2024 5:09 م

مسلسل ( دفعة لندن ) يثير جدلاً واسعاً واتهامات بالإساءة للعراقيين ؟

مسلسل ( دفعة لندن ) يثير جدلاً واسعاً واتهامات بالإساءة للعراقيين ؟

تعلمنا أن التاريخ يكرر نفسه في مواقف كثيرة وهذا ما لم يفهمه ( الكويتيين ) ؟!
أثار مسلسل (دفعة لندن) الذي بدأ عرضه أول أيام شهر رمضان المبارك ، جدلاً واسعاً بين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، عقب عرض أولى حلقات العمل الذي يتناول حياة مجموعة طلبة عرب التحقوا بجامعة في لندن مطلع ثمانينيات القرن الماضي , وتعرَض العمل لانتقادات لاذعة من مدونين بسبب ما جاء في الحلقة من أحداث اعتبرها البعض لا سيما العراقيون أنها أحداث غير حقيقية وتزوير للواقع وتتضمن إساءة مباشرة للعراقيين ؟ واحتج اخوتي العراقيون على بعض المشاهد واتهموا القائمين على العمل بالإساءة لهم من خلال هذه المشاهد، ومنها مشهد أظهر شابة عراقية تعمل خادمة لدى طالبات خليجيات في لندن وتُتهم بالسرقة , يتحدث العمل عن مجموعة من الطلبة العرب الذين ينتقلون إلى لندن للدراسة خلال فترة الثمانينيات حاملين معهم أفكارهم وتقاليدهم وأحلامهم المختلفة ؟ وبهذا السياق كتبت المدونة سارة القريشي الأخوة العراقيين المهاجرين إلى لندن في فترة الثمانينيات و التسعينيات هل خدم أحدكم في بيوت العرب تلك الفترة ؟ هل شتم أحدكم عربياً أو كويتياً , لماذا تصر الدراما الكويتية على إظهار العراقيين بصورة سيئة دائما؟ في رمضان الماضي استفزني تهجم الفنانة الكويتية ( شجون الهاجري ) على شعب العراق عبر مسلسل رمضاني , بعيد كل البعد عن المهنية ورسالة الفن , وهذا المقال الطويل كان مشروعاً لكي ينشر في ) كتاب خاص ) لكننا ارتأينا أن ينشر ( اليوم ) إسهاما منا في الوقت الحاضر , لان البعض من الزملاء المسؤولين الكبار في عراقنا ينزعجون من الكتابة عن ( الكويت ) في هذه الأيام لأسباب تكاد معروفة لدى العراقيين قبل العرب إضافة إلى الإهمال الواضح من قبل رؤساء التحرير في المواقع الالكترونية والصحفية بعدم التطرق إلى مثل هكذا ( مقالات ) يعتبروها كريهة للأسباب عسى أن تكون مفيدة في الوقت نفسه , وفي ذات الوقت ومن واجبنا العراقي قبل الوطني لان الوطنية اكبر منا بكثير يجب التطرق والبحث والكتابة والتأكيد حول هذا الموضوع لكي يعرف أبناء هذا العالم قصة أبناء المدن العراقية الصامدة ، لفرط ما يعانون أبناء هذا الشعب العراقي اليوم في كل ساعة ودقيقة وثانية من تدميرٍ مبرمج وضياعٍ لا حصر له لمعالم مدن هذا البلد العجيب الهادئة الجميلة التي تقع على مفترق طرقٍ تبدأ من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ولا تنتهي إلا في بيوتهم العامرة بالقلوب الكريمة , هذا كان قبل الاحتلال الهمجي , واليوم نروي لكم قصةَ أهل العراق صباحاً ومساءً عليه ومنه يوزعون ابتساماتهم ويخزنون ذكرياتهم الطويلة في هذا البلد ولأنه الشارع ألعراقي يريد أن يتحدث عن نفسه ، سنترك لكم النظر والتبصر وأنتم تقرؤون مقدمين اعتذارنا لهفواتٍ تاريخية قد ترد هنا أو هناك ، سنتجاوزها مستقبلاً بمقترحاتكم بإذن الله , للعراق حكايات وأسرارٌ تدفنها الريح في يومٍ اغبر، تتفنن القصص الحزينة بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم , أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ العراق على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا العظام بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين وحتى أخر بقعة في هذا البلد العزيز , من هنا أشدُّ ذكرياتي إلى مياسم اقتضبها رَوح الهموم ولا زال العديد من شرفاء هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين (الكويتي – العراقي ) بينما يسعى الأشقاء الكويتيون ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة العربية اعتبارا من العلاقات( العراقية – الكويتية ) وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا ., حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية والعربية ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي , وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية بالهواتف النقالة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً أو حلماً لا يمكن تحقيقه فدول الخليج العربي وحتى الدولة القوية فيها غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله وإماراته والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الأعلام من قبل بعض الوزراء و الحكام والقادة والأمراء والملوك , أعود مرة ثانية إلى أخوتنا في الكويت واقصدا السلطة المركزية لا الشعب الكويتي الأصيل الذين يترنمون بحكاية الغزو الغاشم لبلادهم في عام ( 1990 ) والذي لم يدم أكثر من ستة أشهر تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الغزو ، العراق أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومتنا الرشيدة , وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب إلى إيران وما تبقى ودمر أصبح سقوفا للمواشي , والكويتيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم منذ ( 20 ) عاماً والكويتيون أصبحوا قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية ومع الأسف وشديد الأسف تظهر تصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق , الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم المسلم ! ولله – الآمر