17 أبريل، 2024 7:21 م
Search
Close this search box.

مسلسل الفشل لاينتهي ، أين يكمن الخطأ ، و مَن المسؤول عنه ………..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان طبيعة التحالفات المشبوهة مع مجاميع و فصائل ذات تجارب سيئة مرفوضة و التي قد ساهمت بما وصلنا اليه من ضياع و خراب ، لذا فان الحل لايكمن في التخندق معها و لايعني التعاضد فيما بينها مهما رفعت من شعارات و سوّقت من هتافات انما يكمن في تنشيط تحركات الحزب و بث الدم في عروقه و إحياء الامل فيه لينهض من رقدته تنظيما و عملا واسعا متنوعا ليخوض الصراع السياسي بوجهه الناصع و من بواباته الاصولية و عبر منافذه المشروعة ليؤكد حقيقة توجهاته الوطنية و افعاله الانسانية لتحقيق طموحات نبيلة لشعبه.
ليس بالضرورة ان نعتبر القيم الصحيحة مثاليات و اوهام و احلام انما يمكن تجسيدها واقعا نعيشه في كل تفاصيله و الدليل على ذلك ان الحركات السياسية في دول العالم استطاعت ان تخلق قانونا فاعلا و ان تبني دولا متقدمة و ان تنشيء مجتمعا راقيا باعتمادها على أطر سليمة لنظريات الحكم و مناهج للحياة دون ان تسيء للمبادي و دون ان تنتقص من حرية و كرامة و حقوق الانسان فأرست دعائم للمساواة و العدل و كرّست حكم القانون و أفاضت على المجتمع روح التحرر و المسؤولية و رسّخت قواعد للديمقراطية الحقيقية ، و هذا ما كنا نتمناه من الاحزاب الوطنية التي كرّس المخلصون لها اوقاتهم و نذروا لها حياتهم.
ان التغني بالتاريخ و الامجاد و النضال لايجدي نفعا و نحن نرى اليوم ان الحزب الشيوعي اصبح تابعا و مقيودا بيد شخصية هزيلة و هو مقتدى قد سلب ارادة الحزب الشيوعي و هو لايملك ادنى قدر من النضج السياسي و الحس الانساني و الحرص الوطني فهو شخص يفتقر الى مؤهلات شخصية و مستويات علمية و درجات فكرية ، و قد ورث عن عائلته و عن أبيه سمعة جذبت البسطاء من المجتمع و دفعت بالجهلة منهم بالالتفاف حوله و تمجيده و تقديسه و تأليهه ، و هذا يعني ان هنالك خللا في المجتمع و في تركيبته خصوصا في الاجيال الاخيرة منه و هذا يتطلب موقفا و فعلا غير الركون الى الواقع السيء و القبول به انما الى التغيير الحقيقي و هذا يعني ان الذي لايقوى على عمل التغيير الحقيقي في المجتمع ان يتنحى جانبا و يترك الامر الى المؤهلين منه و انا اعتقد ان هنالك كفاءات و قدرات لدى الكثير من الشخصيات و لكنهم لايجدون موقعهم و لهذا اسبابه و ظروفه في المحاباة و المجاملات الزائفة و قد تصل الى تسقيط بعض الرجالات المؤهلين و هذا معمول به في كل حزب و في كل زمن.
ارجع لاقول لم يكن ضروريا اللجوء الى التحالف مع مقتدى ما دام هنالك خيارات اخرى و منها نزول الحزب بقائمة لوحده و اختيار عناصر اكثر كفاءة ، ان لجوء الحزب الى التحالف مع مقتدى افقده الكثير و في تقديري ان الانتخابات القادمة سواءا في مجالس المحافظات لهذا العام او الانتخابات النيابية بعد اربع سنوات لم تجد احدا سينتخب الحزب الشيوعي لما أوقع نفسه من خيبة لدى مناصريه و اتباعه و اصدقائه حتى ان صدمتهم بتحالف الحزب مع مقتدى هي اكبر من صدمتهم بتحالف سائرون مع الفتح لان الحزب ارتضى لنفسه ان يضع قدمه في المكان غير الصحيح لهذا فان الهدف حتما سيكون في غير محله و يسير في الاتجاه الخاطيء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب