يبدو إن الاحداث في العراق مخطط لها متسلسلة الأحداث , تنطوي لمصالح عالمية وتهديد النظام الجديد والدولة العراقية , ليست كتلك المسلسلات التي يتم التعرف على شخوصها في البداية ومن ثم تتصاعد ذروة الأحداث وبالنتيجة البحث عن الحلول , ما يجري في العراق تجاوز نمطية المسلسلات العربية , والعراقية في 30 حلقة نصفها في التفكير والموسيقى وأغاني الحزن , بل تجاوزت المسلسلات المدبلجة التركية والمكسيكية في 700 حلقة , ربما يتبعها الجزء الثاني والثالث وما تحمل من ثقافاتها الوافدة , والبعض يتابع احداثها على مدار عامين وبالنتيجة تنتهي , ما يحدث في العراق تجاوز قصص الخيال العلمي والأفلام الهندية , ويبدوا إن مسلسل الخروقات الأمنية وتهديد السلم الأهلي لا تنتهي بسقف زمني ونعيش في ذاكرة القصص البوليسية للكاتبة الأنكليزية (أجاثاكريستي ), وكلما أعتقدنا ان امسكنا خيوط من الجريمة تظهر رؤوس أخرى , والواقع الأمني إنعكس سلباً على كل مجالات الحياة , ومنها مشكلة الكهرباء المزمنة ولم تجد الحلول رغم المليارات التي إنفقت عليها, تداعيات الكهرباء وتطبيقها على ارض الواقع أصبح مسرحية هزلية يجبر المواطن العراقي الى الخوض في تفاصيلها , وكم التصريحات عنها مسرح تجاري يحاول جذب الزبائن بأستعراض العضلات وترك الذوق العام والخروج عن النص , الغضب الشعبي وفقدان الثقة بالوعود وبرامج رمضان التي تستنطق المسؤولين أكمل الادوار وصعد من لغة التراشق الأعلامي وهذا ما أجبر البرلمان على أستدعاء وزير الكهرباء, الأدوار مقسمة كانت قبل ذلك بين المسؤولين وربما البعض كانت تصريحاته ضمن سيناريو مدروس مسبقاً .
رئيس الوزراء : أحمل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة مسؤولية ملف الكهرباء , وقد تم التمويه بالارقام التي تعطيها وزارة الكهرباء لمدة 8 اعوام ومنها شراء المولدات التي تعمل بالغاز , وتضاعف تكاليفها بفقدان الوقود في العراق , ولم أتراجع عن صرف أي مبلغ للكهرباء .
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة : أنا رفضت المولدات الغازية ولكن إلتزام وزارة الكهرباء جعل من مجلس الوزراء يوافق عليها .
محمد الصيهود : يجب إستدعاء المسؤولين ومحاسبتهم وإقالتهم .
جواد البزوني : ما فعله الشهرستاني بحق أهل البصرة أكثر من الأرهاب وتم شراء مولدات بأموال البترودولار لم توقع لمدة عام ونصف وبشرط 25% من طاقتها للوطنية .
عبدالكريم عفتان : بعد الأستدعاء في البرلمان حاول تبرير الأخفاقات والرمي بها على الأخرين وعلل سبب تراجع إنتاج الكهرباء لعدم تجهيزنا بالوقود الكافي من وزارة النفط , وسيتم تجهيز المواطن بحصة كاملة نهاية هذا العام .
سوزان السعد : هنالك الكثير من المحافظات ولا سيما الجنوب والوسط أمنة فلماذا لا يتم إصلاح منظومة الكهرباء ؟ وهنالك هدر في الطاقة 61% .
عدنان الجنابي رئيس لجنة الطاقة النيابية : ماقاله الوزير غير دقيق ولا يمكن توفير الكهرباء نهاية العام
سميرة الموسوي : يتحمل وكلاء وزير الكهرباء مسؤولية الفساد وتعطيل مشاريع الكهرباء نتيجة المصالح السياسية .
شيروان الوائلي : ملف الكهرباء يتطلب أقالة مناصب أعلى من الوزير .
المواطن : لا أمل من أستدعاء وزير الكهرباء والمسؤولين عن الطاقة ولا نجني غير التراشق الاعلامي وهذه مسرحية هزلية ضحيتها المواطن , ولا تنتهي بأستدعاء عفتان للبرلمان , وإنها استراحة وبنج مؤقت لتخفيف حدة الغليان والغضب في الشارع , ولن ينتهي مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان وإمتناع الشهرستاني من الحضور .