مسكين ياعراق اي مصير ينتظرك

مانعيشه اليوم في العراق هو ماساة بكل معنى الكلمة وعلى مختلف النواحي والجوانب عامة ,فالاقتصاد شبه معطل ولاتكاد الواردات النفطية وغيرها ان تسد رمق الشعب اضافة الى الفساد الاقتصادي المستشري والذي يقضي على البقية الباقية من واردات البلد ولاتوجد سياسة اقتصادية تنظم الحال بما يتلائم وظروف العالم ,والامن على شفا حفرة وخطر جدا والانتكاسة محتملة في اي لحظة ولاتوجد رؤية صحيحة لحفظ الامن والسير به الى الحياة الهادئة المستقرة وكل الاطراف المشتركة في العملية السياسية (اللهم الا ماندر )مشتركة في القلق الامني وانتشار المظاهر المسلحة التي تعبث بامن العراق واستقراره ,واجتماعيا بدا وكأن النسيج الاجتماعي القوي والذي كان يضرب به المثل على تماسكه وقوته بدا وكأنه ضعف وتهشم واصبح منخورا لايقوى على تحمل شيء ومواجهة اي امر وهذا لعمري حدث جديد نمر به كشعب صمد سابقا بوجه كل عواتي الزمن ونجح في حفظ نفسه من التشتت والانقسام ,وسياسيا الفوضى تعم كل شيء فلا تفاهمات بين الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة والتي سارت بالعراق الى مصير مجهول لايمكن التكهن به او معرفته والتدخلات الاقليمية والدولية سائرة بلا انقطاع بحيث يتخيل المشاهد للوضع العراقي بانه في افلام حركة بوليسية لاتتوقف ابدا ولغة الخلاف مستمرة بين الاحزاب بسبب فقدان الثقة بين الجميع وحتى داخل الاجزاء نفسها وهذه اللغة دفعت بتغيير موازين القوى من هدوء وامان الى فوضى ودمار وخراب ومانشهده اليوم من عمليات قتل ممنهجة واحتلال لاراضي العراق من قبل التنظيمات الارهابية وضياع الدولة ككل الا دليلا على غياب التخطيط والتجانس بين الجميع ,ودبلوماسيا فاوشك القول على ان العراق ضاع او شبه ذلك عن المجتمع الدولي والاقليمي والعربي والاسلامي بسبب عدم وجود سياسة خارجية ممكن لها ان تضعه في مكانه الصحيح .
ازاء ماتقدم هل لنا ان نتصور اي مستقبل ينتظر العراق واي هاوية يوشك ان ينزلق فيها وهل لنا ان نرى في الافق نورا نستطيع ان نرى به خلاص العراق من كل ازماته ,الجواب كلا مع الاسف لان الجميع من المتعطشين لسرقة اموال ودماء العراقيين بيدهم القرار واي قرار مشؤوم اتخذوه افراغ العراق من اهله وثرواته وبالتالي الانقضاض عليه لتضييعه نهائيا , اقول العوض بالله تعالى على ماجرى وحصل بالعراق والركون الى الامل بالشعب في ان بقيت به بقية نفس وطني تحرري ينقذه من مصائبه وتعيد البسمة لباهله