مسعود على حافة الهاوية, المصالح التركية ـــ الأسرائيلية من خلفه والواقع الدولي الأقليمي من امامه, منفذه الكردي اغلقته احزاب المعارضة الكردية لتتركه رئيساً منتهي الولاية فأصبح نافقاً من داخل المجتمع الكردي وريش بضاعته القومية نتفته التجربة العراقية كاملاً ومثلما راهن والده مصطفى على ايران الشاه عام 1975 وخسر الرهان نهاية مأساوية للشعب الكردي فرِهان مسعود على تركيا اردوغان سيكون الأنهيار الأخير حصيلته.
مسعود (خردة) على طاولة اللعبة, الصمت العراقي ازاء تصرفاته سيفتح امامه ابواب الهاوية وايران تعرف توقيت افتراس الكتف منه, تركيا الغارقة في وحل مغامرتها مع روسيا والسعودية المثقلة بالأحتمالات غير السارة تضغطا به من اجل صفقة متواضعة مع دولتي العراق وسوريا القادمتين عاجلاً, ربما ستنتشله امريكا واسرائيل كورقة والده والضريبة سيدفعها الشعب الكردي لاحقاً.
الأحزاب الكوردية الرافضة لطغيان نرالات العائلة وعقداء الحزب ستكون البديل, حينها ستخفف من وطأة معاناة الشعب الكردي, هنا على المتضامنين مع شعب كردستان ان يمدوا يد الصداقة والعون الأخوي للمعارضة الكردية لتساعدها على تجاوز المصائب التي يعد لها سليل الكوارث.
مسعود على سر ابيه, لا يهدأ له خاطر الا بعد ان يترك وشم الأنتكاسة على حاضر ومستقبل الشعب الكردي, بسذاجة وافق ضيق يطلب من روسيا ان تجد لصواريخها ممراً جوياً غير اجواء الأقليم وكأنها قافلة بغال تسير في شوارع اربيل, قبلها عرض على السعودية صفقة خذلان العراق مقابل (20) مليار دولار ليوفره لليوم الأسود الذي ينتظر عائلته وحبربشية حزبه والأقربون من مرتزقته ولا يهمه ان الكادح الكردي لم يستلم راتبه منذ اكثر من ستة اشهر, لا يخجل ازاء بهلوانياته القومية عندما يقايض اكراد تركيا مقابل (باربي) امبراطورية برزانستان العظمى.
مسعود على حافة الجنون وكلما شعر ان الواقع الوطني والأقليمي الدولي قد تجاهله والشعب الكردي قد تجاوزه, يحاول اثبات وجوده فتزداد حالته سوءً ولم يتبقى من رصيده سوى زمر الأرتزاق وهي الأخطر عليه واول من ستدفع به الى قعر (الحفرة) انهم نفعيون لا زبون لهم, الآن عليه ان يواصل اجترار الهواء فبساط الوعود الخادعة ستُسحب من تحت اقدامه عاجلاً, انه الآن على سرير الأنعاش وعلى قوى المعارضة الكردية ان تتجنب شراسة نفسه الأخير حتى يلفظه.
المجتمع العراقي وبحكم تنوع مكوناته يتعامل باممية وتضامن مع حقوق الشعب الكردي, عراقيو الجنوب والوسط هم الأكثر تفهماً لحقه في تقرير مصيره, تلك الحقيقة يدركها الأكراد وقواهم الوطنية, لكن هل الخيانة وخذلان العراق في لحظات ضعفه ثم كسر جسور العلاقات التاريخية بين الأكراد واشقائهم طريقاً سوياً آمناً للتحرر وتقرير المصير..؟؟؟.
مسعود خذل قضية شعبه قبل ان يخذل القضية العراقية وجعل من عاصمة اربيل ممراً لزناة الصفقات السريعة وثكنة لأيواء القواعد الأمريكية التركية ومراكز استخباراتية لأسرائيل ومن فنادقها مكاتباً لأدارة عمليات الدواعش ومجرمي النظام البعثي السابق, دم العراقيين ومعاناة ملايين النازحين والمشردين والمهجرين في عنق مسعود وفي عنقه ضحايا سبايكر وايزيديي سنجار وفي عنقه ضعف الدولة العراقية وتهالكها وقد ينتهي به الأمر فاقداً صلاحيته كـ (دوشيش) ميت في يد اللاعبين او دلالاً متعاهراً متعدد الوجوه والوظائف.
مسعود الذي تخرج من مدرسة صدام حسين في تحريك عجلة التسلط الدكتاتوري والممارسات الصامتة للعنف الأستخباري, يلعب الآن على حبال طراطير العملية السياسية بعد نجاحه في ركوب بغلة صفقة الأخصاء لحكومة حيدر العبادي, انه الآن يضع المكاسب التي حصل عليها الشعب الكردي على فوهة بركان الغضب العراقي, هنا يجب وبالضرورة تقويم المسار الثقافي لعلاقات الشعب الكردي واشقاءه.
نثمن دور احزاب المعارضة الكردية التي بادرت بجهدها الجماهيري ان تقطع مخالب مسعود وتقلع انيابه وتخلع ثوب الشرعية عنه ثم تركته بقايا رئيس فاقد المضمون, بذات الوقت علينا نحن الأصدقاء المتضامنون ان نبصق قهرنا واسباب ضعفنا وخرابنا بوجه الكيانات التي اسقطت العراق في هوة الفساد والأرهاب ولا زالت تتغرغر ببقايا مسعود رئيساً للأقليم, ان من يريد التخلص من مسعود ظاهرة كارثية, عليه ان يخلع اولاً اسمال عملية سياسية خرجت اطرافها من رحم الأحتلال والفطام عنه ليس مسموحاً لها.