23 ديسمبر، 2024 4:14 ص

قصة خيالية
بعد ليال من السهر والتفكير العميق توصل مسعود الى خطة لايعرف لها مثيل إلا في القرون الوسطى.قرر أن يفاجئ بها قادة البيش مركه في أجتماعه الأخير والخطير معهم …قال لهم بالحرف الواحد تعلمون بأن كركوك هي قدس أقداسنا ويجب أن نحافظ عليها لأننا من دونها لانساوي شيئا لذلك فأننا سنقوم بالتحشيد هناك لمنع الجيش العراقي من السيطرة عليها ولكن,إنتبهوا, بنفس الوقت لن نخوض معهم الحرب,هنا فغر قادة البيشمركه ذوي الشوارب الفاحمة السواد,صبغ هندي,أفواههم وعيونهم الآيلة للنوم رغما عنهم,فقال باسما متابعا بتعال لاتستغربوا نحن سنحيط بالمدينة فقط كالسوار وسنترك للأهالي الدفاع عنها بمراقبة وأمرة الأسايش طبعا ,فقال أحد كبار قادتهم مستدركا عفوا سيدي لم أفهم …فضحك مسعود وأجابه بحدة ,لازم تبدأ تفهم وأترك ولو للحظة شرب الشاي وأكل لفة الجبن,ثم واصل يشرح الخطة الجهنمية..نحن سنفتح البوابة الجنوبية لمدينة كركوك ونعمل وكأننا تراجعنا خوفا منهم وألتزاما بأمر إنتهاء المهلة حينها سيدخلون لكنهم سيلاقون الأهالي المسلحين فتندلع المواجهات بينهم والتي سيرتكب فيها الجيش والحشد الشعبي حتما أعمالا وحشية تثير حفيظة الرأي العام العالمي وبعد أيام من المعارك نقوم نحن بعمل كماشة بغلق كافة محيط وثغرات المدينة فيصبحون محصورين بين الأهالي والبيشمركة وهكذا نقضي عليهم تماما وتصبح كركوك مقبرة لهم,بعد ذلك وقبل أن تستفيق بغداد من هول الفاجعة تكون القوات الدولية واللجان الأنسانية قد وصلت ومجلس الأمن أنعقد لمعاقبة بغداد والأعتراف بكردستان..هاها ها ها.أنبرى نفس القائد وقال طيب ولكن مذا لو هاجموا أربيل بدل كركوك؟الحقيقة الشيئ الذي لم يصرح به الستراتيج العظيم مسعود هو قضية أربيل التي يعتبرها قدسه هو وحده ولايريد أن تصيبها شضية واحدة ولهذا السبب أراد أن يجعل من كركوك مسرحا للحرب بعيدا عنها ,سكت مسعود وأطرق ثم قال أربيل لها رب يحميها نعم أيها القائد البطل ربي سيحميها ,ويعني أمريكا.أنتهى الأجتماع ونفذت التعليمات حرفيا.في اليوم التالي وزعت الأسلحة على الأهالي دون العرب والتركمان وتم شحن الشباب أكراد المدينة بقصص البطولات ومضت الساعات طويلة تقترب من نهاية المهلة في منتصف الليل…..والعيون تتجه لجنوب المدينة والأضواء التي تأتي من معسكرات القطعات العراقية تتلألأ ودقت ساعة الصفر ودقت معها بعنف قلوب من في المدينة…..لاشيئ ….هدوء شامل وساعة أخرى وأخرى ولا شيئ .مسعود لم ينم تارة أمام التلفاز وأخرى مع الهاتف والقيادة مستنفرة حوله وأستكانات الشاي تدور فتعقبها فناجين القهوة..وللفجر ولاشيئ ….وأخيرا قرر مسعود, وقد غلبه النعاس, مهاتفة قائد البوابة الجنوبية لكركوك وسأله..ها ؟مالذي حصل؟ فأجابه الآخر وألله كاكا مسعود ماكو كلشي الجماعة نايميين,يقصد عسكر الحكومة, ونسمع شخيرهم من بعيد.الموضوع وما فيه هو أن خطة مسعود عرفتها الحكومة عن طريق أحد قادته الأشاوس مدمن الجبن , فقررت ممازحته بتأجيل الأنذار أربعة وعشرين ساعة أخرى قابلة للتمديد