10 أبريل، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

مسعود بارزاني والضوء الأخضر

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعيدا عن لغة الإعلام وما تثيرة من عواصف كتابية يقصد بها استجلاب انتباه القارئ وبعيدا عن جعجعة بلا وميض اعرف ويعرف العراقيون أن السيد البارزاني رجل يخشى الأقوياء وهو رجل لا يهمه الا ان يبني لنفسه مجدا شخصيا بغض النظر عن ماعداه ربما من الأصح أن نقول انه خليط من شخصيات عدة… ولهذا طالما رأيناه يقبل أكتاف صدام حسين برغم أن صدام هو من ارتكب أبشع الجرائم بحق الكرد ورأيناه يطلب دعم الجيش العراقي ضد جلال طالباني ليوسع من منطقة نفوذة دون اعتبار لمصير الأكراد في السليمانية ودهوك التي كانت تخضع لسيطرة الاتحاد الوطني قبل عام 1995 حين طلب مسعود تدخل الجيش العراقي لطرد جلال الطالباني حوادث أخرى تدل بوضوح أن مسعود بارزاني رجل لا يعترف الا بالقوة وبمصلحته وعائلته وأما ما حدث بعد عام2003 فقد كان في نظر كاكا مسعود أفضل من1992 والسبب أنه لم يعد يوجد من يخشاه فصدام انتهى واصبح العراق تحت أنظار منظمة الأمم المتحدة و حقوق الإنسان بالإضافة إلى قيامة بتأسيس دولة حقيقيه واستلام وزارات سيادية عراقية وظفها بشكل تام لخدمة غرض إقامة الدولة الكردية في غفلة من سياسيي العراق بكل طوائفم أوربما كانوا مجبرين على غض النظر لذا أمن مسعود وجود ايه قوي تكون قادرة على السيطرة عليه وقهره كما كان يفعل صدام أن ام يكن عسكريا فسياسيا لذ لم يعد سوى بحاجة لطرف ضامن لإعلان استقلاله وهو ما يبدوا ان حصل عليه فبادر لإعلان الاستقلال وبرغم رفض تركيا وإيران القويتين فإن كاكا مسعود يصر على موقفه في مواجهة هاتين الدولتين وهو ما لم يتوقعه احد وهو ما يدل بشكل قاطع أن قطار استقلال مسعود لا يسير بمفرده وأن هناك داهم قوي جدا رفع له الراية الخضراء بعيدا عن الاعلام وما يبدوا لمتابعه.. شخصيا لا استبعد وجود موافقات أمريكية بوساطة دول خليجية في مقدمتها السعودية التي صرحت مرارا وتكرارا موافقتها على الاستفتاء بعد فترة معينه حتى أن تقارير اشارت الى ان بعض الدول الخليجيةمولت الاستفتاء وعلى الحكومة استغلال الموقف الإيراني والتركي لأقصى درجة والا فإن مرور الوقت يعني ثباتا للاستفتاء ونتائجه وبداية تقسيم العراق خصوصا مع عدم انسجام البيت الكردي ووجود أطراف كردية مؤثرة رافضة له… ان السيد مسعود بارزاني ليس بطلا ولا شجاعا بقدر ما يعلمنا التاريخ انه رجل يريد التشبث بالسلطة وأن يبدوا بمظهر البطل ووراء كل مدعي البطوله دولة عظمى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب