22 نوفمبر، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١

مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١

اعادت مواقع عراقية على الانترنت نشر تقارير عن مذكرات ( طاهر جليل حبوش ) اخر رئيس لجهاز المخابرات في النظام السابق عن علاقة مسعود البرزاني بصدام حسين و في التقارير صور تؤكد ما كتبه حبوش و من بينها صورة له مع البرزاني في شمال العراق. جاء في المذكرات ” بدأت علاقتي مع مسعود البارزاني سنة 2000 عندما توليت رئاسة جهاز المخابرات , وكان أحد واجباتي التنسيق مع الحزبين الكرديين في منطقة الحكم الذاتي . لم تنقطع زياراتنا المتبادلة وكنا نبحث فيها جميع الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية , وكانت علاقاتنا متينة وصافية لم يعكرها أي خلاف ولذلك تعددت لقاءاته و ابن شقيقه نيجرفان مع رئيس الجمهورية الذي كان حريصاً على تلبية كل طلباتهم , وذلك بعكس العلاقة مع جلال الطالباني الذي لم أزره في السليمانية إلا مرة واحدة , ويومها عتب عليّ نيجرفان البرزاني وقال لي أن مثل هذا الشخص لا يُزار لأنه كذاب وزيارتك له تعطيه حجماً أكبر مما يستحق .
وكان مسعود البارزاني يبدي لنا الإمتنان والولاء ويشيد في كل لقاء بالرئيس صدام حسين وبحبّه للأكراد وأيضا بالجيش العراقي الذي وقف معه – على حد قوله – في كل المواقف الصعبة . وفي آخر لقاء بيننا قبل الغزو الأميركي بأيام قال لي مسعود أنه إذا دخل الجيش التركي من الشمال فإن البيشمركة قادرة على صدّه , وطلب مني إبلاغ الرئيس صدام أن يسحب الجيش من المنطقة الشمالية ليسدّ العوز في مناطق أخرى من العراق “. و جاء ايضا ”
وقال لي أيضاً إنه إذا دخل معهم الأميركان فنحن نحتاج للجيش , وفي كل الأحوال أطمئنك إلى أننا سنقاتل الغزاة مهما كانت جنسيتهم لأن العراق عراقنا وسنقف مع الدولة في الأوقات الصعبة .” . و ايضا مشيرا الى نجيرفان البرزاني ” وذكر لي في أحد لقاءاتنا ( إن والدي ومنذ وقت مبكر قال لي أن صدام حسين رجل فلولاه لما حقق الأكراد مطالبهم , ولقد أحببته كثيراً منذ ذلك الوقت , هل ترى رعايته لنا ؟ أطال الله عمره “). انتهت الاقتباسات.
ان علاقة عائلة البرزاني معروفة بصدام حسين منذ ان كان نائبا لرئيس الجمهورية و توطدت عندما اصبح رئيسا، و لولا جهود صدام حسين مبكرا جدا لما حصل الاكراد على الحكم الذاتي الذي كانت بنوده قد وضعت منذ ان كان صدام حسين لاجئا في مصر. في كتابه ( كردستان و القضية القومية الكردية ) يشير جلال الطالباني الى لقاءاته بجمال عبد الناصر بوجود صدام حسين و يشرح تلك اللقاءات و ينشر في اخر الكتاب البنود التي تم الاتفاق عليها في تلك اللقاءات لتكون اساس الحكم الذاتي و هي تقريبا البنود نفسها التي أقرها قانون الحكم الذاتي في ١٩٧٠. و مبكرا جدا حذّر حافظ الأسد في رسالة الى احمد حسن البكر من الانجرار وراء طموحات نائبه الذي كان صدام حسين و ابلغه ان الحكم الذاتي الذي يخطط له صدام للأكراد سيدفع اجلا ام عاجلا بالعراق و المنطقة الى العنف و التقسيم..
في وثائق المخابرات التي نهبتها سلطات الاحتلال و جهات اخرى، ملف العميل رقم ( ٤١ ) و هذا العميل هو ( مسعود البرزاني ) و تؤكد الوثائق التي يضمها الملف استمرار العلاقات المخابراتية بين مسعود البرزاني و صدام حسين الى ما قبل الغزو بأسابيع و فيه إشارة الى ما أكده حبوش في مذكراته بأن البرزاني وعده بأن البيشمركة ستصد الجيش الامريكي!! و تؤكد وثائق الملف استمرار العلاقات التجارية و خاصة في مجال النفط بين نجيرفان البرزاني و عدي صدام حسين.. لا ادري كيف وثقت جهاز مخابرات كان يعتبر في وقت ما من أقوى اجهزة المخابرات في العالم بكاذب مثل البرزاني الذي قال في حوار لصحيفة عراقية بأن صدام حسين صمام امان الاكراد و قبل العلم العراقي بعد عمليات اب ١٩٩٦ و التي كانت السبب في هجوم صاروخي على بغداد بتهمة اختراق الجيش العراقي الملاذ الامن ؟
مسعود البرزاني الذي يستعد الان لدفع العراق و المنطقة الى النار و الحرب دائم الإشارة الى عدم احترامه للعلم العراقي لانه العلم الذي كان يرفعه صدام في الانفال و غيرها و لا يتناسى معتقدا ان العراقيين ينسون انه نفس العلم الذي قبله و قبل كتف صدام لانه تحت هذا العلم أنقذه من عدوه جلال الطالباني ؟ كيف وثق صدام حسين بمسعود البرزاني الذي لا يعرف سوى الخيانة و هو الذي سلم الجيش الإيراني مواقع البيشمركة العصاة في هجوم گردمند في ١٩٨٢؟ و هو اي صدام كان قد ساعد الاكراد لتكريد اربيل حين أسس قرى عصرية لسحب العصاة الاكراد و عوائلهم من الجبال و الكهوف و اسكنهم في القرى العصرية في قلب اربيل و حولها ..
اعرف مسبقا ان لا فائدة مما اكتبه ، فالكل يعرف مسعود البرزاني و الذين يحكمون العراق الان و ينددون و يرفضون الاستفتاء هم انفسهم من وافق في مؤتمرات المعارضة على المطالَب الكردية شرط ان ينسحب الاكراد من نسبة السنة في العراق ليصبح الشيعة أغلبية متناسين مصلحة العراق !!
ان العميل رقم ٤١ لا يعرف سوى العمالة، و حين اصبح أجيرا لدى صدام و اصبح شقيقه ( عبيد الله مصطفى البرزاني ) وزيرا بترشيح من صدام ، كان أجيرا في نفس الوقت لاجهزة مخابرات كثيرة لا هم لها سوى تدمير العراق لأسباب كثيرة و ليس النفط فقط.

أحدث المقالات