ما يثير العجابة حقا أن النظام مسعودالبارزاني كل ما هو مكشوف حتى الآن، لم يعد يستوعب أنه يصارع الموت في إصراره على سياساته الداعمة للإرهاب وارتمائه في حضن اسرائيل وأمريكا ، وبات من اليقين أنه أصيب بمرض “الشيزوفيريا” أو الفصام والذي يكون فيه المريض يعيش في اضطراب في التفكير يؤدي إلى خلق عالم من الأوهام يعيش فيه المريض ويصدقه وينسحب من الواقع إليه، وهو باختصار الانفصام عن الواقع إلى عالم الأوهام، وهو التشخيص الوحيد لحالة نظام البارزاني وتعنته على تحقيق أهدافة عبر دعم الجماعات الإرهابية أمثال الرايات البيضاء وحزب العمال التركي وإصراره على رفض المطالب الحكومة العراقية وانقياده وراء قوى وهمية كرتونية يعتقد أنها ستحوله إلى قوة إقليمية عظمى.
ومن المؤكد أن مرض جنون العظمة أو البارانويا الذي لازم نظام البارزاني منذ تأسيسه في تسعينيات القرن الماضي قد تعاظم وأدى إلى مرض أشد خطرا وفتكا فصله عن الواقع الحقيقي ودفعه إلى الإصرار على مواقفه وسياساته العدائية حتى أصبح منفصلا عن الحقيقة وعدوانيا لدرجة الانتحار وتدمير لاقليم ، والخطير أن المنتفعين من مرض البارزاني بالعظمة والفصام هم من يديرون الشؤون إقليم شمال العراق حسب شهوات وجنون النظام مقابل تحقيق المنافع والمصالح الشخصية على حساب مصالح البلاد والمواطنين.
ومن خلال الدراسات النفسية لرموز نظام البارزاني وما قدمه المقابلة الأخيرة ابن بافال جلال الطالباني من اقرارات بدعم البارزاني واعترافات بدعم الإرهاب والإصرار عليه، يتضح بما لا يدع مجال للشك أن تلك الرموز مصابة باضطرابات نفسية خطيرة تستدعي حزم واستراتيجية عراقية مشتركة لفك أهلنا في شمال العراق عن النظام البارزاني ، وانقاذها من هستيرية مسعود البارزاني التي تقودها إلى الهاوية بعد أن حولتها مركزا لدعم الإرهاب ومأوى لقيادات الجماعات المتطرفة وغرفا استخباراتية للموسادةالاسرائيل وتنظيم حزب العمال التركي الإرهابي ، وأهدر أموالها عنوة لشراء ولاءات أنظمة وتنظيمات متطرفة لحمايته من السقوط.
إن ما يسير عليه النظام في اربيل هو بارانويا سياسية منفصلة عن الواقع والحقيقة، ، سعيه منذ تأسيسه إلى شراء العالم بالأموال والأوهام والسيطرة عليه بالإرهاب وتنظيم حزب العمال التركي ، وتعاظمت هذه الحالة المرضية وقت ظهور تنظيم داعش والسيطرة على مناطق الغربية وتمكن البارزاني من سيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليه وإعلان الاستفتاء ، بعد أن دفع البارزاني نحو نصف خزينته لهذا الهدف الذي سرعان ما أجهضه الشعب الغراقي بقوة إرادته وصمود جيشه الوطني، وبعد أن ظن مسعود البارزاني أنه يسطر على القرار السياسي العراقي في بغداد ، وبدأ بتحقيق أحلامه الزائفة، سقط مدويا بعد أن وقفت الأنظمة العربية والدوليةبحزم مع الشعب العراقي ضد مسعود البارزاني ومخططات التقسيم البلاد .
إن سياسات نظام البارزاني هي مغامرة بالإقليم و بالعراق خاصة، وإذا استمرعلى هذا النحو فإن ذلك يعني مزيدا من الإرهاب والتدخل الخارجي، في حين يتطلع المجتمع العراقي إلى تفعيل أدوات مكافحة الإرهاب ووضع حد للفوضى التي نشره البارزاني قبل وبعد داعش ومحاولة السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليه بعد دخول المناطق القوات الاتخادية ومحاولة هذا المجنون السيطرة عليها من جديد والدخول إليها على جثث الأبرياء والمدنين، وهو مطلب شعبي قبل أن يكون حكومي، وتتعاضد فيه كافة الدولة وأجهزتها ومكوناتها، ويستدعي الحزم في أقرب وقت، لما لتأخير هذه الأزمة من انعكاسات خاصة على الداخل الإقليم .
لأن السبب في تعنت النظام البارزاني على سياساته يعود إلى المشروع السعودي الوهابية ، والعثماني التركي، والصهيوني الإسرائيلي، حيث تقف هذه الجهات الثلاث وراء التعنت البارزاني وإجباره على مواصلة سياساته العدائية ورفضه للمطالب الحكومة الاتحادية ، والهدف من ذلك هو استنزاف لموارد العراقية وإضعاف الشعب والجيش وبعد أن أصبح النظام البارزاني رهينة ومحتلا من قبل هذه الأطماع، أصبح من الضروري تحرير شمال العراق والإخوة الاكراد من هذه البراثن العدائية التي يستهدف العراق بأكملها مستخدمة مسعود وداعش والسياسيون الفاسدين كأدواة لتحقيق هذه المشروعات التوسعية الثلاث على حساب وحدة العراق.