22 ديسمبر، 2024 8:35 م

مسعود، جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي وعصّاة كردي

مسعود، جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي وعصّاة كردي

وهذا قول قاله احد النشالين، وساستعيره منه واطبقه على مسعود، فمسعود لم يترك يوما يمر لاينادي به بالاستقلال واستفتاء الشعب الكردي، وحكاية هذا القول: ان نشالا دخل الى السوق فرآى رجلا يحمل كيسا، وتصور ان الكيس يحتوي على النقود، فسرقه، ولكنه وجد فيه مجموعة من الحصى وختم وقطعة مسواك للاسنان، فقام ورماه على سلة للطماطم، وهرول خلف الرجل العجوز: عمي تره جيسك عد ابو الطماطه، عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه،اريد اليوم ان اتكلم بصراحة اكبر، مافائدة كردستان للعراق؟ خصوصا حين صار مسعود هو الاول والتالي فيها، ربما يكون جلال طالباني كرديا عريقا وعراقيا عريقا، وهو متزن بنظرته للوطن الام وحقوق الشعب الكردي فيه، لكن هذا الرجل صار سكين خاصرة في خاصرة العراق، اعني مسعود، وصارت اربيل مأوى لكل الخارجين على القانون، ولو كانت مصلحة مسعود في تسليم هؤلاء للحكومة العراقية لسلمهم، كما فعل في التسعينيات حين استعان بصدام على جلال طالباني والمعارضة العراقية.
عمي جيسك عد ابو الطماطه، فقط قل لي اي سند انت للعراق، وماذا اعطيت لميزانية الدولة العراقية، نفطك لك، حتى الكرزات  التي كانت تأتي من كردستان اختفت، المواطن العربي لايدخل لكردستان الا بشق الانفس، التعريفة الكمركية لك، داعش تسوق نفط الموصل عن طريقك، صدقني يامسعود لم يبق عربي واحد يمتلك غيرة على العراق، لم يتمن لك الاستقلال، بل ويرمي خلفك سبع احجارات، ويتمثل بالمثل الدارج: دفعة مردي وعصّاة كردي، مازلت تهدد بالاستفتاء على الاستقلال، الشعب الكردي لايخدع بهذه التهديدات، استقل والعرب معك سيستفتون، ويقولون لك الف مبروك، وضعت الاستقلال حجة، تحتج بها في كل حين، كما هو قميص عثمان بين يدي معاوية، الجميع يريدون لك الاستقلال ، وحمار من يؤيدك على البقاء في وطن تأكل منه كل يوم جزءا، وتسرق المحافظات وتجرّف البيوت.
لقد بعت تاريخك وتاريخ عائلتك لصدام واردوغان وآل سعود، وصدقني يامسعود بمجرد ان يعود الحكم سنيا، وهذا مايتمناه اغلب العراقيين، ستكون السعودية اول دولة تأتي لقتالك وتشريد الشعب الكردي ثانية، وستكون تركيا الدولة الثانية، وسيجتمع عليك اصدقاؤك الحاليون وستطرد خارج الحدود، هذا عهد اعهده لك وسترى ونرى، كل افعال الطغاة التي تحاول ان تقلد بها صدام لن تنفعك، وكل الضمانات التي يعطوك اياها السنة دولا واحزابا، ستختفي بمجرد اختفاء الدولة الشيعية في العراق، انهم لايحبونك صدقني، وانما يكرهون الشيعة، وهذا هو المحرك الاساسي،انا معك الاعتماد على ايران والدولة الشيعية اضعفت العراق ودمرته، وجعلت من يقبل ايدي صدام والشاه يعبث بالارض العظيمة صاحبة الحضارات.
في النهاية الجميع يتمنى للكرد الاصلاء الذين يحبون كرديتهم وناضلوا من اجلها، ويحبون انتماءهم للعراق، دولة عزيزة وقوية، لاتعتمد على اردوغان ولاتستجدي حدودها من آل سعود، وانما رقعة يؤمن بها الكرد ويقولون هذه هي ارضنا، وليست هبات من آل سعود وقطر، كيف يعتمد شعب مناضل عريق وكبير كالشعب الكردي، على امعات كآل سعود وموزة واردوغان صاحب نظرية الدين لي والله تحت امري، انهم مزيفون فابتعد عنهم وعن اذنابهم، والتجىء الى اخوانك العرب وستأخذ حقك كاملا وفوكاه بوسه كما يقول المصريون، ولاتبقى تهدد بالانفصال والاستقلال، استقل وستجد كيسك عد ابو الطماطه، الكيس الخالي من كل شيء الا من المؤامرات.