استطاعت الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان التي ترأسها مسرور بارزاني وخلال مدة خمسة أعوام ابتداءا من عام ٢٠١٩ من أن تحقق حضورا مهما على مستوى العلاقات الداخلية والإقليمية والدولية وبكافة المستويات والاصعدة منها ما عني بالتركيز على النشاطات التجارية وفتح أبواب الاستثمار والتصدير ومنها ما عني بالنشاطات الأمنية والسياسية على حد سواء …
تلك الخطط التي عملت على تنفيذها الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان كانت مهيئة ضمن دراسة مستفيضة لواقع الاقليم ابتداءا من العلاقة مع بغداد التي شابتها الخلافات طوال الأعوام التي سبقت عام ٢٠١٩ وتبلورت بعد عام ٢٠١٩ لتقحم الاقليم بدوامة الضغط الاقتصادي ومنها مسألة رواتب الموظفين بكل اصنافهم والتي استخدمت كورقة ضغط سياسي على حكومة إقليم كوردستان في محاولات عابثة لم تحقق المراد من المطلوب بعد إصرار مسرور بارزاني وكابينته على تطوير الاقتصاد الداخلي وتعزيز القدرات من خلال دعم الفلاحين والشروع ببناء السدود المائية وتشغيل اليد العاملة من خلال توفير آلاف الفرص لهم ضمن مشاريع تطوير الاقليم والبنى التحتية والاعتماد ولأول مرة على الكفاءات والطاقات الداخلية دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية .
وللتذكير وان كان معلوم فإن الحكومة التاسعة في بداية توليها المسؤولية واجهت عدة عقبات، منها جائحة فيروس الكورونا، والأزمة المالية وتوقف الصادرات النفطية، والكوارث الطبيعية.
أهداف الكابينة التاسعة تحققت …
عزز موقف وحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني وفريقه من الوزراء قوة الكابينة التاسعة إضافة لتكاتف الشعب معه لينتج عن ذلك خطوات إدارية وعلمية أكثر أهمية نحو تعزيز المؤسسات ومحاربة الفساد وعدم هدر الموارد العامة. إذ استطاعت الحكومة وعلى رغم كل الصعوبات ومحدودية إمكانياتها المتاحة من البقاء وتحمل مسؤولياتها التاريخية وفي احنك الظروف التي مرت على شعب إقليم كوردستان.
الدبلوماسية والعلاقات مابين إقليم كوردستان والعالم …
اتخذت حكومة إقليم كردستان خطوة أخرى إلى الأمام في تعزيز علاقاتها الدبلوماسية المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء خلال فترة الكابينة التاسعة التي تخللتها العديد من اللقاءات الدبلوماسية والمشاركات السياسية الرسمية والمشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية المهمة والتي لم تكن لبناء العلاقات مابين إقليم كوردستان والعالم فحسب، بل فتحت أبواب التبادل الاقتصادي والتجاري والأمني. إن دبلوماسية مجلس الوزراء للكابينة التاسعة لم يستخدم المجال لتعزيز صورة إقليم كوردستان والبقاء على الساحة السياسية للإقليم فحسب، بل عمل أيضا على ضمان أن تكون الدبلوماسية من أجل مختلف المصالح الاقتصادية والسياسية. وكانت رؤية مجلس الوزراء هي بناء علاقات دبلوماسية واسعة وإقامة أعظم صداقة في الشرق الأوسط والعالم، مع الحفاظ على المبدأ الأساس وهو المصالح العليا لإقليم كوردستان.
التعايش والسلام وحقوق الجميع …
لم تغب عن خطابات مسرور بارزاني واجتماعته الدورية وزياراته الميدانية ومشاركته الطقوس والاعياد الخاصة لكافة المكونات عن ذكر وتأكيد حقوقهم دون استثناء إذ شرعت الكابينة التاسعة على تجديد وبناء العشرات من المساجد ودور العبادة للمسلمين والمسيحيين والايزيديين دون استثناء … ولعل التأكيد على التعايش المشترك وهي السمة الأبرز التي تميزت بها الكابينة التاسعة وعززها مسرور بارزاني في مجمل خطاباته هي الصفة الفريدة التي ميزت إقليم كوردستان عن العراق والمنطقة فيما يخص التعايش بين جميع المكونات .